أتزعم ياضخم اللغاديد أننا

التفعيلة : البحر الطويل

أَتَزعَمُ ياضَخمَ اللَغاديدِ أَنَّنا

وَنَحنُ أُسودُ الحَربِ لانَعرِفُ الحَربا

فَوَيلَكَ مَن لِلحَربِ إِن لَم نَكُن لَها

وَمَن ذا الَّذي يُمسي وَيُضحي لَها تِربا

وَمَن ذا يَلُفُّ الجَيشَ مِن جَنَباتِهِ

وَمَن ذا يَقودُ الشُمَّ أَو يَصدُمُ القَلبا

وَوَيلَكَ مَن أَدى أَخاكَ بِمَرعَشٍ

وَجَلَّلَ ضَرباً وَجهَ والِدِكَ العَضبا

وَوَيلَكَ مَن خَلّى اِبنَ أُختِكَ موثِقاً

وَخَلّاكَ بِاللَقّانِ تَبتَدِرُ الشَعبا

أَتوعِدُنا بِالحَربِ حَتّى كَأَنَّنا

وَإِيّاكَ لَم يُعصَب بِها قَلبُنا عَصبا

لَقَد جَمَعَتنا الحَربُ مِن قَبلِ هَذِهِ

فَكُنّا بِها أُسداً وَكُنتَ بِها كَلبا

فَسَل بَردَساً عَنّا أَخاكَ وَصِهرَهُ

وَسَل آلَ بَرداليسَ أَعظَمُكُم خَطبا

وَسَل قُقُواساً وَالشَميشَقَ صِهرَهُ

وَسَل سِبطَهُ البَطريقَ أَثبَتُكُم قَلبا

وَسَل صيدَكُم آلَ المَلايِنِ إِنَّنا

نَهَبنا بِبيضِ الهِندِ عِزَّهُمُ نَهبا

وَسَل آلَ بَهرامٍ وَآلَ بَلَنطَسٍ

وَسَل آلَ مَنوالَ الجَحاجِحَةَ الغُلبا

وَسَل بِالبُرُطسيسِ العَساكِرَ كُلَّها

وَسَل بِالمُنَسطَرياطِسِ الرومَ وَالعُربا

أَلَم تُفنِهِم قَتلاً وَأَسراً سُيوفُنا

وَأُسدَ الشَرى المَلأى وَإِن جَمُدَت رُعبا

بِأَقلامِنا أُجحِرتَ أَم بِسُيوفِنا

وَأُسدَ الشَرى قُدنا إِلَيكَ أَمِ الكُتبا

تَرَكناكَ في بَطنِ الفَلاةِ تَجوبُها

كَما اِنتَفَقَ اليَربوعُ يَلتَثِمُ التُربا

تُفاخِرُنا بِالطَعنِ وَالضَربِ في الوَغى

لَقَد أَوسَعَتكَ النَفسُ يا اِبنُ اِستِها كِذبا

رَعى اللَهُ أَوفانا إِذا قالَ ذِمَّةً

وَأَنفَذَنا طَعناً وَأَثبَتَنا قَلبا

وَجَدتُ أَباكَ العِلجَ لَمّا خَبَرتُهُ

أَقَلُّكُمُ خَيراً وَأَكثَرَكُم عُجبا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ندبت لحسن الصبر قلب نجيب

المنشور التالي

ولما أن جعلت الله

اقرأ أيضاً