أوصيك بالحزن لا أوصيك بالجلد

التفعيلة : البحر البسيط

أوصيكَ بِالحُزنِ لا أوصيكَ بِالجَلَدِ

جَلَّ المُصابُ عَنِ التَعنيفِ وَالفَنَدِ

إِنّي أُجِلُّكَ أَن تُكفى بِتَعزِيَةٍ

عَن خَيرِ مُفتَقِدٍ ياخَيرَ مُفتَقِدِ

هِيَ الرَزِيَّةُ إِن ضَنَّت بِما مَلَكَت

مِنها الجُفونُ فَما تَسخو عَلى رَحَدِ

بي مِثلُ مابِكَ مِن حُزنٍ وَمِن جَزَعٍ

وَقَد لَجَأتُ إِلى صَبرٍ فَلَم أَجِدِ

لَم يَنتَقِصنِيَ بُعدي عَنكَ مِن حُزُنٍ

هِيَ المُواساةُ في قُربٍ وَفي بُعُدِ

لَأَشرِكَنَّكَ في اللَأواءِ إِن طَرَقَت

كَما شَرِكتُكَ في النَعماءِ وَالرَغَدِ

أَبكي بِدَمعٍ لَهُ مِن حَسرَتي مَدَدٌ

وَأَستَريحُ إِلى صَبرٍ بِلا مَدَدِ

وَلا أُسَوِّغُ نَفسي فَرحَةً أَبَداً

وَقَد عَرَفتُ الَّذي تَلقاهُ مِن كَمَدِ

وَأَمنَعُ النَومَ عَيني أَن يُلِمَّ بِها

عِلماً بِأَنَّكَ مَوقوفٌ عَلى السُهُدِ

يامُفرَداً باتَ يَبكي لامُعينَ لَهُ

أَعانَكَ اللَهُ بِالتَسليمِ وَالجَلَدِ

هَذا الأَسيرُ المُبَقّى لافِداءَ لَهُ

يَفديكَ بِالنَفسِ وَالأَهلينِ وَالوَلَدِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أقبلت كالبدر تسعى

المنشور التالي

قولا لهذا السيد الماجد

اقرأ أيضاً