أَبلِغ بَني حَمدانَ في بُلدانِها
كُهولَها وَالغُرَّ مِن شُبّانِها
يَومَ طَرَدتُ الخَيلَ عَن فُرسانِها
وَسُقتُ مِن قَيسٍ وَمِن جيرانِها
ذَوي عُلاها وَذَوي طُعّانِها
وَمُهرَةٌ تَمرَحُ في أَشطانِها
عاثِرَةً تَعثُرُ في عِنانِها
تَرَكتُ ماصَبَّحتُ مِن فُرسانِها
وَإِبلاً تُنزَعُ مِن رُعيانِها
حَتّى إِذا قَلَّ غَنا شُجعانِها
طارَدَني عَنها وَعَن إِتيانِها
حَرائِرٌ أَرغَبُ في صِيانِها
أَستَعمِلُ الشِدَّةَ في أَوانِها
وَأَغفِرُ الزَلَّةَ في إِبّانِها
يالَكِ أَحياءً عَلى عُدوانِها
نِسوانُها أَمنَعُ مِن فُرسانِها