ما أَقبَحَ الهَجرَ بِالمُحِبِّ وَما
أَحسَنَ وَصلَ الحَبيبِ لَو عَلِما
يا حُبُّ لا مِنكَ كَم تُبَرِّحُ بي
فَبَدَّلَ اللَهُ قَولَ لا نَعَما
يا ناقِضَ العَهدِ وَالوِصالِ لَقَد
أَبدَلتَ عَينَيَّ بِالدُموعِ دَما
حَتّى لَقَد شاعَ ما أُكاتِمُهُ
وَصِرتُ لِلناسِ في الهَوى عَلَما
يا مَعشَرَ الناسِ مَن رَأى أَحَداً
قَد مَسَّهُ الشَوقُ وَالهَوى سَلِما
مُخالِفٌ لي قَدِ اِبتُليتُ بِهِ
أَحسَنُ خَلقِ الإِلَهِ مُبتَسِما