ألم تربع على الطلل الطماس

التفعيلة : البحر الوافر

أَلَم تَربَع عَلى الطَلَلِ الطِماسِ

عَفاهُ كُلُّ أَسحَمَ ذي اِرتِجاسِ

وَذاري التُربِ مِرتَكِمٌ حَصاهُ

نَسيجُ المَيثِ مِعنَقَةُ الدَهاسِ

سِوى سُفعٍ أَعارَتها اللَيالي

سَوادَ اللَيلِ مِن بَعدِ اِغبِساسِ

وَأَورَقَ حالِفَ المَثواةِ هابٍ

كَضاوِيِّ الفِراخِ مِنَ الهُلاسِ

مَنازِلُ مِن عُفَيرَةَ أَو سُلَيمى

أَوِ الدَهماءِ أُختِ بَني الحِماسِ

كَأَنَّ مَعاقِدَ الأَوضاحِ مِنها

بِجيدِ أَغَنَّ نُوِّمَ في الكِناسِ

وَتَبسِمُ عَن أَغَرَّ كَأَنَّ فيهِ

مُجاجَ سُلافَةٍ مِن بَيتِ راسِ

فَمَن ذا مُبلِغٌ عَمرواً رَسولاً

فَقَد ذَكَّرتَ وُدَّكَ غَيرَ ناسِ

فَلَم أَهجُركَ هَجرَ قِلىً وَلَكِن

نَوائِبُ لا نَزالُ لَها نُقاسي

نَوائِبُ تَعجَزُ الأُدَباءُ عَنها

وَيَعيا دونَها اللَقِنُ النِطاسي

وَقَد نافَحتُ عَن أَحسابِ قَومٍ

هُمُ وَرِثوا مَكارِمَ ذي نُواسِ

فَإِن تَكُ أوقِدَت لِلحَربِ نارٌ

فَما غَطَّيتُ خَوفَ الحَربِ راسي

سَأُبلي خَيرَ ما أَبلى مُحامٍ

إِذا ما النَبلُ أُلجِمَ بِالقِياسِ

وَسَمتُ الوائِلينَ بِفاقِراتٍ

بِهِنَّ وَسَمتُ رَهطَ أَبي فِراسِ

وَما أَبقَيتُ مِن عَيلانَ إِلّا

كَما أَبقى مِنَ البَظرِ المَواسي

وَقالَت كاهِلٌ وَبَنو قُعَينٍ

حَنانَكَ إِنَّنا لَسنا بِناسِ

فَما بالُ النِعاجِ ثَغَت بِشَتمي

وَفي زَمعاتِهِنَّ دَمُ الغِراسِ

وَما حامَت عَنِ الأَحسابِ إِلّا

لِتَرفَعَ ذِكرَها بِأَبي نُواسِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

قولا لمن يعشق قصرية

المنشور التالي

جمحت أبا مسلم فاحبس

اقرأ أيضاً