إذا الشياطين رأت زنبورا

التفعيلة : بحر الرجز

إِذا الشَياطينُ رَأَت زُنبورا

قَد قُلِّدَ الحَلقَةَ وَالسُيورا

دَعَت لِخُزّانِ الفَلا ثُبورا

أَدفى تَرى في شِدقِهِ تَأخيرا

تَرى إِذا عارَضتَهُ مَغرورا

خَناجِراً قَد نَبَتَت سُطورا

مُشَبَّكاتٍ تَنظِمُ السُحورا

أُحكِمَ في تَأديبِهِ صَغيرا

حَتّى تَوَفّى السِتَّةَ الشُهورا

مِن سَنَةٍ أَو بَلَغَ الشُفورا

وَعَرِفَ الإيحاءَ وَالصَفيرا

وَالكَفَّ أَن تومِئَ أَو تُشيرا

يُعطيكَ أَقصى حُضرِهِ المَوفورا

شَدّاً تَرى مِن هَمزِهِ الأُظفورا

مُنتَشِطاً مِن أُذنِهِ سُيورا

فَما يَزالُ والِغاً تامورا

مِن ثَعلَبٍ غادَرَهُ عَفيرا

أَو أَرنَبٍ جَوَّرَها تَجويرا

فَأَمتَعَ اللَهُ بِهِ الأَميرا

وَلا يَزالُ فَرِحاً مَسرورا

مُكَرَّماً مِن غَبطَةٍ مَبرورا

يُزَيِّنُ المِنبَرَ وَالسَريرا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

قد أغتدي والليل في اعتكاره

المنشور التالي

ما غدا الثعلب من وجاره

اقرأ أيضاً