عَجَبتُ لِهارونَ الإِمامَ وَما الَّذي
يُوَدُّ وَيَرجو فيكَ يا خِلقَةَ السِلقِ
قَفاً خَلفَ وَجهٍ قَد أُطيلَ كَأَنَّهُ
قَفا مالِكٍ يَقضي الهُمومَ عَلى ثَبقِ
أَرى جَعفَراً يَزدادُ بُخلاً وَدِقَّةً
إِذا زادَهُ الرَحمَنُ في سَعَةِ الرِزقِ
وَلَو جاءَ غَيرُ البُخلِ مِن عِندِ جَعفَرٍ
لَما حَسِبَتهُ الناسُ إِلّا مِنَ الحُمقِ