إذا جاريت في خلق دنيئا

التفعيلة : البحر الوافر

إِذا جارَيتَ في خُلُقٍ دَنيئاً

فَأَنتَ وَمَن تُجاريهِ سَواءُ

رَأَيتُ الحُرَّ يَجتَنِبُ المَخازي

وَيَحميهِ عَنِ الغَدرِ الوَفاءُ

وَما مِن شِدَّةٍ إِلّا سَيَأتي

لَها مِن بَعدِ شِدَّتِها رَخاءُ

لَقَد جَرَّبتُ هَذا الدَهرَ حَتّى

أَفادَتني التَجارِبُ وَالعَناءُ

إِذا ما رَأسُ أَهلِ البَيتِ وَلّى

بَدا لَهُمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ

يَعيشُ المَرءُ ما اِستَحيا بِخَيرٍ

وَيَبقى العودُ ما بَقِيَ اللِحاءُ

فَلا وَاللَهِ ما في العَيشِ خَيرٌ

وَلا الدُنيا إِذا ذَهَبَ الحَياءُ

إِذا لَم تَخشَ عاقِبَةَ اللَيالي

وَلَم تَستَحيِ فَاِفعَل ما تَشاءُ

لَئيمُ الفِعلِ مِن قَومٍ كِرامٍ

لَهُ مِن بَينِهِم أَبَداً عُواءُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ظني به حسن لولا تجنيه

المنشور التالي

أعتيب يا ابن الفعلة اللخناء

اقرأ أيضاً

ونبئت أن أبا منذر

وَنُبِّئتُ أَنَّ أَبا مُنذِرٍ يُساميكَ لِلحَدَثِ الأَكبَرِ قَذالُكَ أَحسَنُ مِن وَجهِهِ وَأُمُّكَ خَيرٌ مِنَ المُنذِرِ وَيُسرى يَدَيكَ إِذا…