وَصَبيِّ جَمّالٍ كَلِفتُ بِحُبِّهِ
مَنَح الجمالَ مَلاحَةً وَجَمالا
يَقتادُ أَبعُرَهُ لَهُ بأزِمَّةٍ
غُصُنٌ يجرر بِالجِبال جِبالا
وَيطيعُهُ مَع غِلظةٍ في طَبعِها
أَترى الجَمالَ يُلَطِّف الأَجمالا
فَإِذا اِمتَطى جَملا تَسنَّم رَبوةً
قَد حُمِّلَت مِن رِدفِهِ أَثقالا
في خَدِّهِ جَمرٌ وَفي لَفظاتِهِ
جَمرٌ يُلَدّ فُكاهَةً وَمَقالا
وَإِذا يُناغِي تربَهُ فَكَأَنَّما
نَغَمُ البَلابل هَيَّجَت بلبالا
يا حُسنَهُ شَعثاً كَأَن حلقاتُهُ
قِطَعُ الغَمامِ تكنَّفَتهُ هِلالا