تَصاوَنَ مَن أَهوى وَصَوني أَورَثا
لِقَلبِيَ ناراً كُلَّ وَقتٍ لَها وَقدُ
كَأَنّي ابنُ داودٍ شَهيدُ ابن جامِعٍ
أَو ابنُ كُليبٍ في هَوى أَسلمٍ يَعدُو
هُما أَظهَرا في الناسِ حُبَّيهِما مَعاً
وَحُبّي مَستورٌ لَدى الناسِ ما يَبدو
عَلى أَنَّني في الحُبِّ ثالِث ثَلاثة
تَوالى عَلَينا الشَوقُ وَالدَّمعُ وَالسُّهدُ
قَضى نَحبَهُ وَجداً وَشَوقاً كِلاهُما
وَضَمَّهُما مِن فَرطِ بَلواهما لَحدُ
فَإِن كُنتُ عَن صَحبي تَراخَت مَنيَّتي
فَحَسبي أَنّي في الوَرى الفَلكُ الفَردُ
وَرِثتُ لَذاذاتِ المحَبّاتِ كُلّها
فَماليَ فيها لا شريكٌ وَلا ضِدُّ
وَحُبّي يَدري أَنَّني صادِقُ الهَوى
كَتُومٌ وَمالي مِن هَوى حُسنِهِ بُدُّ