ألا أبلغ فلان الدين عتبي

التفعيلة : البحر الوافر

أَلا أَبلِغ فلانَ الدين عَتبي

عَلَيهِ فقَد تَمادى في الجَفاءِ

صَفَوت لَهُ ضَميراً وَاعتِقاداً

فَجازاني بِمَذقٍ لا صَفاءِ

وَرامَت مُهجَتي مِنهُ وَفاءً

وَهَل خِلّ يَدوم أَخا وَفاءِ

وَكانَ شِفاءَ نَفسي أَن تَراه

يَزور فَعزَّ وُجدانُ الشفاءِ

وَلَو أَنَّ الفلانَ عَراه خَطب

لَكنت لما عَراه ذا اكتِفاءِ

أَرُدُّ عراه مَفلول شباة

فَتُصبح نارهم ذاتَ اِنطِفاءِ

وأذكرُه وَأَنصُرهُ بِخَير

وَأحفَظُه بِغَيبٍ وَاختِفاءِ

وَأعذِل ثُم أَعذِرُ مِنهُ صَبّاً

تَشاغَلَ بِالبَنين وَبِالرفاءِ

وَرُبَّتَما يُقيم لَديَّ عُذراً

أَرقَّ مِن الهَباءَة وَالسَفاءِ

فَغَيري لَو دَعاهُ لِبَعض أَمرٍ

لَبادَرَ ذا اِحتِفالٍ وَاحتِفاءِ

تَميل النَفسُ حَيثُ يَكون فيه

هَواها ما بِذَلِكَ مِن خَفاءِ

وَفي حاجاتِ غَيري ذا اِهتِمام

وَفي حاجِي تَراهُ ذا اِنكِفاءِ

نَفَضتُ يَدي مِن الأَصحابِ طُراً

عَلى آثارهم دِيَمُ العَفاءِ

لَئن أَصبَحتُ فيهِم ذا اِنتِقاءٍ

لَقَد أَمسَيت مِنهُم ذا اِنتِفاءِ

وَكُنتُ أَظنُّهُم زُبداً فَبانوا

لَنا زَبَداً ذَهوباً كَالجَفاءِ

أَفي مِثلي يَضيعُ جَميلُ فعلٍ

وَعَن مثلي يُعرِّدُ ذو اِصطِفاءِ

مِن المصريِّ لا تَرجو وَفاءً

فَقَد خُلِقوا بِلا واوٍ وَفاءِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

عج بشيخ النحاة والأدباء

المنشور التالي

أذاهبة بين القطيعة والوصل

اقرأ أيضاً