مذكّرات

التفعيلة : نثر

المذكّرة الأولى:

قال لي يوماً صديق
“قد تأكّدت أخيراً دون رَيبةْ
أن ما من شاعر يولد إلا
يوم مأساة غرام.. بعد خيبةْ”
وتوقفت أمام القول حيرى
أصحيحاً صار عمري اليوم عام؟
***
المذكّرة الثانية:

اليوم في حقيبتي مجموعة البريد
رسائل أزهو بها
بلونها، بخطّها، بنوعها الفريد
فواحد بنيّة المراسلة
وواحد يهوى هنا المغازلة
وثالث يحتال كي يراني
لأنّه من همستي أصبح لا ينام!!
***
المذكّرة الثالثة:

وساءلني “القمر الأحمر”
تراه يعود
وردّدت الطير عند الغروب
بأنّ هزار الربوع اختفى
***
المذكّرة الرابعة:

الريح والثلوج والأمطار
تعرّت الأشجار
واختفت الطيور والأطغال
لكنني سآتي يا حبيبتي
فحبك معطفي الوحيد
***
المذكّرة الخامسة:

قُتلت مرتين
هناك في المغاره
لأنني رفضت أن أموت كلّ يوم
في عشّ عنكبوت
***
المذكّرة السادسة:

“الكل أقسم أن ينام”
يا أنت يا مدن المدافن قد سئت من النيام
فأنا أجوب بحيرتي كالطيف حي الميّتين
وإلى متى
سأظلّ أبحث في انتظار
وجه يطل من النيام


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

حتى أنت

المنشور التالي

حان لهذا القلب أن ينسحب

اقرأ أيضاً

واحة الوجه

واحةُ الوجهِ وبستانُ المحيَّا جعلاني ميتاً فيكِ وحيَّـا جعلاني رائعاً سيدتـي أُتقُن الشيءَ ولا أُتقُن شيَّا تركاني أنتقي…

أظنه حاذر سلوانا

أظنّهُ حاذرَ سُلوانا يسْتامُهُم وصْلاً وهِجْرانا واستعْذَبَ العذْلَ لذكراهُمُ وكان لا يعرِفُ نِسيانا وإنّما أوجسَ في نفْسه تسميةُ…