ذاتَ يـومٍ
رَقصَ الشعبُ وغَـنّى
واحتسى بَهْجَتَـهُ حتّى الثمالَـةْ
إذ رأى أوّلَ حالَـةْ
تَنْعمُ البلدةُ فيها بالعدالَـةْ :
زَعَموا أنَّ فتىً سَبَّ نِعالَـهْ
فأحالوهُ إلى القاضي
ولم يُعْدَمْ
بدعوى شَتْمِ أصحابِ الجلالَـةْ !
اقرأ أيضاً
لسري في صدوركم مكان
لسريَ في صدوركُمُ مكانٌ خلافَ مكانِ سرِّكُمُ بصَدْري فهذا خَمرة ملأتْ زجاجاً وذاك زجاجةٌ مُلئت بخمرِ فوا عجباً…
سقاها الهوى من راحة الوجد صرخدا
سقاها الهوى من راحةِ الوجد صَرْخَدا وشوَّقها حادي الظعائنِ إذ حَدا فظلَّتْ تَرامى بين رامة والحمى وتطوي فيافيها…
هل الوجد إلا لوعة أعقبت أسى
هَلِ الوَجدُ إِلّا لَوعَةٌ أَعقَبَت أَسىً فَبالجِسمِ مِنها نَهكَةٌ وَنُحولُ أَوِ الشَّوقُ إِلّا أَن تَرى مَن تُحِبُّهُ قَريباً…
لا تعجبي إن تري
لا تعجبي إن تري جسمي نحيلاً يشفّ وكانَ ماءُ الصبا عن سقيهِ لا يكفّ عرضتهُ للهواى فما لهُ…
أرقدت عن قلق الفؤاد مشوقه
أَرَقَدتَ عَن قَلِقِ الفُؤادِ مَشوقِهِ فَأَمَرتَ بِالسُلوانِ غَيرَ مُطيقِهِ لا تُتعِبِ اللَومَ الَّذي أَنضَيتَهُ في كُلِّ مُعتَدِلِ القَوامِ…
من محب شفه سقمه
مِن مُحبٍّ شفَّهُ سَقَمُه وتلاشَى لحمُهُ ودمُه كاتبٌ حنّتْ صَحيفتُهُ وبكى من رَحمةٍ قلمُه يرفعُ الشّكوى إلى قمرٍ…
لو خلق اللؤم إنسانا يكلمهم
لَو خُلِقَ اللُؤمُ إِنساناً يُكَلِّمُهُم لَكانَ خَيرَ هُذَيلٍ حينَ ياتيها تَرى مِنَ اللُؤمِ رَقماً بَينَ أَعيُنِهِم كَما كَوى…
كل ابن آدم مقهور بعادات
كل ابنِ آدم مقهور بعادات لهنّ يَنقاد في كل الارادات يَجري عليهنّ فيما يبتغيه ولا يَنفكّ عنهنّ حتى…