أنا من تراب وماء،
خذو حذركم أيها السابلة،
خطاكم على جثتي نازلة ،
وصمتي سخاء ،
لأن التراب صميم البقاء ،
وأن الخطى زائلة º
ولكن إذا ما حبستم بصدري الهواء ،
سلو الأرض عن مبدأ الزلزلة ،
سلو عن جنوني ضمير الشتاء ،
أنا الغيمة المثقلة ،
إذا أجهشت بالبكاء ،
فإن الصواعق في دمعها مرسلة º
أجل إنني أنحني فاشهدو ذلتي الباسلة ،
فلا تنحني الشمس إلا لتبلغ قلب السماء ،
ولا تنحني السمبلة
إذا لم تكن مثقلة º
ولكنها ساعت الإنحناء ،
تواري بذور البقاء ،
فتخفي برحم الثرى ثورة مقبلة º
أجل إنني أنحني تحت سيف العناء ،
ولكن صمتي هو الجلجلة ،
وذل انحنائي هو الكبرياء ،
لأني أبالغ في الإنحناء ،
لكي أزرع القنـبـلة.
اقرأ أيضاً
أعن اللهم من صورته من حزن
أَعنِ اللّهم من صوَرته من حَزَنِ أَلِفَ الحزنَ فلو فارقه الحزنُ بكاهْ وَجفا اللهوَ فلو واصله اللهوُ شكاهْ…
لامت ملامة مشفق متعتب
لامَت مَلامَةَ مُشفِقٍ مُتَعَتِّبِ وَسَطَت سَطِيَّةَ ناصِحٍ لَم يَكذِبِ وَاِستَشفَعَت بِدُموعِها وَدُموعُها لُسُنٌ مَتى تَصِفُ الكَآبَةَ تُسهِبِ وَلِحُزنِها…
كل خفيف الرجلين ثقل
كل خفيف الرجلين ثقّل خفة رجليه بالحديد أذقهُ من غب ما جناه ما ذاق يحيى من الرشيد
وخفاقة الرايات في جوف نقعها
وَخَفّاقَةِ الراياتِ في جوْفِ نقْعِها ترى الجُرْدَ فيها بالكماة تَكَدّسُ زَبونٌ رَبَا سَمّ بأطرافِ سُمْرِها كأنّ ثعابِيناً بها…
يا راقدا في جهله
يا راقِداً في جَهلِهِ مِن رَقدِ الجَهلِ اِنتَبِه وَاِعمَل عَلى ما يَقتَضي عِلمُكَ فيما دِنتَ بِه وَجانِبِ التَقصيرِ…
سمعت بذكر الناس هندا فلم ازل
سَمِعتُ بِذِكر الناسِ هندا فَلَم ازَل اخا دَنَف حَتّى نَظَرت إِلى هند فَأَبصَرتُ هنداً حرة غير إِنَّها تصدى…
سواي يكون عرضة مستريث
سِوايَ يَكونُ عُرْضَةَ مُسْتَريثِ وَيَصْدِفُ عَنْ نِداءِ المُسْتَغِيثِ وَيَأْلَفُ غِمْدَهُ الذَّكَرُ اليَمانِي وَيَنْبو نَبْوَةَ السَّيْفِ الأنِيْثِ وَإِنْ لَبِسَ…
وليلة قد دنت مني غياهبها
وَلَيلَةٍ قَد دَنَت مِنّي غَياهِبُها بِقَدرِ ما بَعُدَت عَنّي كَواكِبُها فَلا نُجومُ اللَيالي بِتُّ أَحسُبُها وَلا اللَيالي عَلى…