شكا بالعتب مضناك

التفعيلة : بحر الهزج

شَكا بِالعَتبِ مُضناك
فَهَل تَسمَعُ مِن شاك
وَلَو خُيِّرتُ في الشَكوى
إِذَن أَودَعتُها فاك
أَنا مِن لَيِّنِ العَطفِ
بَعيداً دانِيَ الوَصفِ
رَفيقاً جائِرَ الطَرفِ
تَرى القَتلَ مِنَ الظَرفِ
فَمَن يالَحظَ فَتّاك
بِقَتلِ الناسِ أَفتاك
خُذِ الأَمنِ مِنَ الدَعوى
وَدَع لي إِثمَ قَتلاك
جِراحُ الأَسى لا توسى
أَغِث أَيّوبَ ياعيسى
لَقَد أَيَّدتَ إِبليسا
بِلَحظِكَ يا موسى
دَعَت لِلحُبِّ عَيناك
وَبِالسِحرِ اِتَّبعناك
وَكانَ السِحرُ لا يَقوى
عَلى الأَعمارِ لَولاك
غَدا حُبُّكَ كَالإيمان
وَماتَت مِلَّةُ السُلوان
وَصارَ أَوثان
وَنارُ المُذنِبَ الهِجران
وَقَد صَدَّقتُ دَعواك
وَلا أتبَعُ إِلّاك
فَهَب لي جَنَّةَ المَأوى
أَراها مِن مُحَيّاك
لَئِن قِستُكَ بِالبَدرِ
وَغُصنِ البانَةِ النَضرِ
فَلَيسَ البَدرُ ذا ثَغرِ
وَلَيسَ الغُصنُ ذا خَصرِ
فَلا لِلزُهرِ مَرآك
وَلا لِلزَهرِ رَيّاك
وَلا في المَنِّ وَالسَلوى
سُلُوٌّ عَن ثَناياك
تَرَكتَ الحورَ وَالجَنَّه
وَجِئتَ لِتَزرَع الفِتنَه
فعِث في الناسِ وَالجِنَّه
وَصُن قَلبي مِنَ المِحنَه
قُلوبُ الخَلقِ أَسراك
وَقَلبي وَحدُ مَثواك
فَاِفعَل في الغَيرِ ما تَهوى
وَأَكرِم بَيتَ سُكناك


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أجذوة تشعل

المنشور التالي

عميد أصيب عن عمد

اقرأ أيضاً