بَاكِيَاتُ الغَمَام
ضَاحِكَاتُ الكِمَام
وَهُبُوبُ التَّنَسُّمِ
مَع ساجِعَاتِ الحَمَام
بِأَبَارِيقَ رُكَّع
مُستَقبِلاَتِ الكُؤُوس
سَاجِدَاتٍ وَتُرفَع
نَحوَ السَّمَا بالرّؤُوس
وَشَيء مِن ذَاكَ أبدَع
بَدرٌ يُضِي كَالشُّمُوس
طَالِعٌ بِالتَّمَام
يُجلي جُنحَ الظَّلاَم
كالقَضِيبِ المُنَعَّم
يَهتَزّ بَينَ الأكَام
وَبِفَرقِ الذوَايِب
وَصُبحِ ذَاكَ الجَبِينِ
وَدَبِيبِ العَقَارِب
وأفسَدَت أمرَ دِينِي
يَا طَبِيبَ السِّقَام
يَا حَيَاةَ الأنَام
رَبّ عيسَى بنِ مَريَم
مُحيِي رُفَاةِ الرّمَام
لَو هَدَانِي رَشَادِي
لَقُلتُ حَسبِيَ مُوسَى
مِنكَ صَحّ اعتِمَادِي
يَا ذَا الغَزَال الأَنُوسَا
وأنادي وأنادي
لقّان دهري عبوسا
مَا يُفِيدُ اكتَتام
وَبَلَغتُ الحِمَام
نَومُ عَينِي مُحَرّم
بِالله فاقصِر مَلاَم