سل الحلبي عن حلب

التفعيلة : البحر الوافر

سَلِ الحَلَبِيَّ عَن حَلَبٍ

عَن تِركانِهِ حَلَبا

أَرى التَطفيلَ كَلَّفَهُ

نُزولَ الكَرخِ مُغتَرِبا

أَلَستَ مُخَبِّري عَن حَز

مِ رَأيِكَ أَيَّةً ذَهَبا

نَسيتَ المَروَزِيَّ وَيَو

مَنا مَعَهُ الَّذي اِقتُضِبا

وَقَد ذَبَحَ الدَجاجَ لَنا

فَأَمسى ديكُهُ عَزَبا

هَلُمُّ نُكافِهِ عَمّا اِبـ

ـتَغى فينا وَما اِحتَسَبا

بِشِعرِكَ إِنَّهُ ضَمَدٌ

مِنَ الحَقِّ الَّذي وَجَبا

أَلَم يوسِعكَ مِن غُرَفٍ

تَخالُ جِفانَها جُوَبا

وَقَد شَمَّرتَ عَن جِدٍّ

كَأَنَّكَ مُشعَرٌ غَضَبا

إِذا أَمعَنتَ في لَونٍ

رَأَينا النارَ وَالحَطَبا

وَإِن لَجلَجتَ عَن غَصَصٍ

دَعَونا الوَيلَ وَالحَرَبا

وَخِفنا أَن يَكونَ المَو

تُ قَد فاجاكَ أَو كَرَبا

وَشُربُكَ مِن نَبيذِ التَمـ

ـرِ تَنقُلُ بَعدَهُ الرُطَبا

مَحاسِنُ لَو تُرى بِالشا

مِ كَبَّرَ أَهلُها عَجَبا

أَتَرقُدُ عَن ثَلاثَتِكَ الـ

ـلَتي أَهمَلتَها لَعِبا

وَفيها ما تَرُدُّ بِهِ الـ

ـظَماءَ وَتُذهِبُ السَغَبا

خَساراً مِنكَ لا عَقلاً

أَتَيتَ بِهِ وَلا أَدَبا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أعوذ ببدر من فراق حبيبي

المنشور التالي

كم من حنين إليك مجلوب

اقرأ أيضاً

كان الشباب مطية الجهل

كانَ الشَبابُ مَطِيَّةَ الجَهلِ وَمُحَسِّنَ الضَحِكاتِ وَالهَزلِ كانَ الجَميلُ إِذا اِرتَدَيتُ بِهِ وَمَشَيتُ أَخطِرُ صَيَّتَ النَعلِ كانَ الفَصيحُ…

إن التي تجلت علياً أنجبت

إِنَّ الَّتِي تَجَلَتْ عَلِيّاً أَنْجَبَتْ لِلْعِلْمِ أَنْفَسَ دُرَّةٍ فِي عِقْدِهِ قَدْ نَشَّأَتْهُ عَلَى الفَضَائِلِ وَالعُلَى فَبِحَمْدِهَا نَطَقَ المُشِيدُ…