قبحا لهذا الزمان ما أربه

التفعيلة : البحر المنسرح

قبحاً لهذا الزمان ما أربُه

في عمل لا يلوح لي سببه

ماذا عليهِ من الكرامِ فما

تظهر إلاَّ عليهمُ نوبه

ألم يجد في سواكم سَعة

ممن يسوَّى برأسهِ ذنبه

لا يعرف الضيفُ أين منزله

ولا يرى المجد أين منقلَبه

ما لي أرى الحر ذاهباً دمه

ولا أرى النذل ذاهباً ذهبه

أفلح من لؤمه وسيلته

وليس ينجو من جُرمه حسبه

من شاء أن لا يناله زمن

فليكن العرض جُلّ ما يهبه

أراحنا اللّه منك يا زمناً

أرْعنَ يصطاد صقره حَزَبُه

يا ساغباً جائع الجوارح لا

يسكن إلا بفاضلٍ سغبه

يا ضرماً في الأنامِ متقداً

والجود والمجد والندى حطبه

يا صائداً والعلى فريستُه

وناهباً والجمال مُنْتَهَبه

يا سادتي لا تكن عظامكمُ

لعضة الدهر إن يَهِج كلبه

فالدهر لونان لا يدوم على

حال سريع بالناسِ مضطَرَبه

أتى بخيرٍ لم تَرتقبه كذا

أتى بشرٍ وليس تحتسبُه

رعاكم اللّه وهو حسبُكُم

من زمنٍ لم يِغبّنا عَجَبه

ما أقرب النصر من رجائكمُ

إن يشأ اللّه ترتفع حُجُبه


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وابأبي أنت وذاك الشنب

المنشور التالي

يقولون لي لا تحب الوصي

اقرأ أيضاً

حوار الأقران

قُلتُ للأرضِ: لماذا تَرجُفينْ؟ قالتِ الأرضُ: لأَنّي غاضِبَهْ. في فؤادي لَيسَ غَيرُ الَميِّتينْ وَبِعَيْني ليسَ إلاّ الأترِبَهْ. قُلتُ:…

أقول كلاماً كثيرا

أَقُولُ كَلاَماً كَثِيراً عَنِ الفَارِقِ الهَشِّ وَبَيْنَ النِّسَاءِ وَبَيْنَ الشَّجَرْ، وَعَنْ فِتْنَةِ الأَرْضِ؛ عَنْ بَلَدٍ لَمْ أَجِدْ خَتْمَهُ…