قُلتُ للأرضِ: لماذا تَرجُفينْ؟
قالتِ الأرضُ: لأَنّي غاضِبَهْ.
في فؤادي لَيسَ غَيرُ الَميِّتينْ
وَبِعَيْني ليسَ إلاّ الأترِبَهْ.
قُلتُ: إنّي حامِلٌ ما تَحمِلينْ..
غَيْرَ أنّي صابِرٌ يا صاحِبَهْ.
أَتعزّى عن سُقوطِ السّاقِطينْ
بِتَسامي هامَتي الْمُنتصِبَهْ
وأرى إشراقةَ الصُّبْحِ الْمُبينْ
خَلْفَ أذيالِ الشُّموسِ الغاربَهْ.
وأرى في عَيْنِكِ الماءَ الَمعينْ
وَمَعادَ التُّربهِ المعشوشبة
وأرى في قَلبكِ التِّبرَ الدَّفينْ
وانتفاضَ الجَمرةِ المُلتهبَهْ.
أيُّ ضَيْرٍ.. لو غُبارُ الغابرينْ
مَسَّ أقدامَ الحَياةِ الدَّائِبَهْ ؟!
نَحنُ يا صاحبَتي في الخالِدِينْ
وَتَغاضِينا عن الموتى.. هِبَهْ.
فاحْذَري الَمنَّ على مَن تَهَبينْ
واغضَبي إن لم تكوني واهِبَهْ.
هكذا مَذهَبُ أَهْلِ المَوهِبَهْ!
اقرأ أيضاً
أين المفر
المرءُ في أوطانِـنا مُعْتَقَـلٌ في جِلْدِهِ منذ الصِّـغَرْ وتحتَ كلِّ قطرةٍ من دَمِـهِ مُخْتَبِـيءٌ كلبُ أَثَـرْ بَصْماتُهُ صُـوَرْ…
مفسر آي الله بالأمس بيننا
مُفَسِّرَ آيِّ اللَهِ بِالأَمسِ بَينَنا قُمِ اليَومَ فَسِّر لِلوَرى آيَةَ المَوتِ رُحِمتَ مَصيرُ العالَمينَ كَما تَرى وَكُلُّ هَناءٍ…
إذا حرق الهندي بالنار نفسه
إِذا حَرَقَ الهِندِيُّ بِالنارِ نَفسَهُ فَلَم يَبقَ نَحضٌ لِلتُرابِ وَلا عَظمُ فَهَل هُوَ خاشٍ مِن نَكيرٍ وَمُنكَرٍ وَضَغطَةِ…
فتى يبسط الآمال حسن لقائه
فتى يبسط الآمالَ حسنُ لقائه ويقبضها من بعد نائله الغَمْرُ إلى أين بالآمال بعد نواله إلى أين وافى…
وحاجة لا يراها الناس أكتمها
وَحاجَةٍ لا يَراها الناسُ أَكتُمُها بَينَ الجَوانِحِ لَو يَرمى بِها الجَبَلُ لَظَلَّ يَحسِبُ أَنَّ الأَرضَ قَد حَمَلَت قُترَيهِ…
قد صح عزمك والزمان مريض
قد صَحّ عزمك والزمان مريض حتّام تذهب في المُنى وتَئيض ما بال همّك في الفؤاد كأنه عظم يُقَلْقَل…
وحياة أشواقي إليك
وحَياةِ أشواقي إليكَ وتُرْبَةِ الصَّبرِ الجميلِ ما استحسَنَتْ عيني سواكَ ولا صَبَوْتُ إلى خليلِ
ودع الذين إذا أتوك تنسكوا
وَدَعِ الَّذينَ إِذا أَتَوكَ تَنَسَّكوا وَإِذا خَلَوا فَهُمُ ذِئابُ خِرافِ