كتابي أبا نصر إليك وحالتي

التفعيلة : البحر الطويل

كتابي أبا نصر إليك وحالتي

كحال فريس في مخالب ضيغمِ

أرق من الشكوى وأدجى من النوى

وأضعف من قلب المحبِ المتيمِ

غدوت اخا جوعٍ ولست بصائمٍ

ورحت أخا عُري ولستُ بمحرمِ

وقعت بفخ الخوف في يد طاهرِ

وقوع سليك في حبائل خثعمِ

وما كنت في تركيك إلا كتاركٍ

يقيناً وراضٍ بعده بالتوهمِ

وقاطن ارض الشرك يطلب توبة

ويخرج من أرض الحطيم وزمزم

وذي علّة ياتي عليلاً ليشتفي

بها وهو جارٌ للمسيح ابن مريمِ

وراوي كلامٍ مقتفٍ إتر باقلٍ

ويترك قساً خائباً وابن أهتمِ

جناب تجنباه ليس بمجدب

وبحرٌ تخطيناه ليس بمرزمِ

وماءٍ زلالٍ قد تركنا وروده

زلالاً وبعناه بشربة علقمِ

لبست ثياب الصبر حتى تمزقت

جوانبها بين الجوى والتندمِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لا تحمدن ابن عبار وإن هطلت

المنشور التالي

إن ذا البلعمي والعين غين

اقرأ أيضاً

قفا بنجد نسلم

قِفا بنجدٍ نسلِّمْ على ديارِ سعادِ فَلي دموعٌ تروَّي بها الطُّلولُ الصَّوادي والنَّاجياتُ إِليها يخِدْنَ مِيلَ الهوادي لَها…