زارت سكينة أطلاحا أناخ بهم

التفعيلة : البحر البسيط

زارَت سُكَينَةُ أَطلاحاً أَناخَ بِهِم

شَفاعَةُ النَومِ لِلعَينَينِ وَالسَهَرُ

كَأَنَّما مُوِّتوا بِالأَمسِ إِذ وَقَعوا

وَقَد بَدَت جُدَدٌ أَلوانُها شُهُرُ

وَقَد يَهيجُ عَلى الشَوقِ الَّذي بَعَثَت

أَقرانُهُ لائِحاتُ البَرقِ وَالذَكَرُ

وَساقَنا مِن قَساً يُزجي رَكائِبَنا

إِلَيكَ مُنتَجَعُ الحاجاتِ وَالقَدَرُ

وَجائِحاتٌ ثَلاثاً ما تَرَكنَ لَنا

مالاً بِهِ بَعدَهُنَّ الغَيثُ يُنتَظَرُ

ثِنتانِ لَم تَترُكا لَحماً وَحاطِمَةٌ

بِالعَظمِ حَمراءُ حَتّى اِجتيحَتِ الغُرَرُ

فَقُلتُ كَيفَ بِأَهلي حينَ عَضَّ بِهِم

عامٌ لَهُ كُلُّ مالٍ مُعنِقٌ جَزَرُ

عامٌ أَتى قَبلَهُ عامانِ ما تَرَكا

مالاً وَلا بَلَّ عوداً فيهِما مَطَرُ

تَقولُ لَمّا رَأَتني وَهيَ طَيِّبَةٌ

عَلى الفِراشِ وَمِنها الدَلُّ وَالخَفَرُ

كَأَنَّني طالِبٌ قَوماً بِجائِحَةٍ

كَضَربَةِ الفَتكِ لا تُبقي وَلا تَذَرُ

أَصدِر هُمومَكَ لا يَقتُلكَ وارِدُها

فَكُلُّ وارِدَةٍ يَوماً لَها صَدَرُ

لَمّا تَفَرَّقَ بي هَمّي جَمَعتُ لَهُ

صَريمَةً لَم يَكُن في عَزمِها خَوَرُ

فَقُلتُ ما هُوَ إِلّا الشَأمُ تَركَبُهُ

كَأَنَّما المَوتُ في أَجنادِهِ البَغَرُ

أَو أَن تَزورَ تَميماً في مَنازِلِها

بِمَروَ وَهيَ مَخوفٌ دونَها الغَرَرُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أو تعطف العيس صعرا في أزمتها

المنشور التالي

عمدت إلى بدر السماء ودونه

اقرأ أيضاً

جدلية

كانَ جاري مُلْحـداً لكنَّـهُ يُؤمِنُ جداً بأبي ذَرِّ الغِفـاري ويرى أنَّ الغِـفاري ” بـروليتـاري ” ! رائدٌ للاشتراكيَّةِ…