للعلم أهل وللإيمان ترتيب

التفعيلة : البحر البسيط

لِلعِلمِ أَهلٌ وَلِلإيمانِ تَرتيبُ

وَلِلعُلومِ وَأَهليها تَجاريبُ

وَالعِلمُ عِلمانِ مَطبوعٌ وَمُكتَسَبُ

وَالبَحرُ بِحرانِ مَركوبٌ وَمَرهوبُ

وَالدَهرُ يَومانِ مَذمومٌ وَمُمتَدَحٌ

وَالناسُ اِثنانِ مَمنوحٌ وَمَسلوبُ

فَاِسمَع بِقَلبِكَ ما يَأتيكَ عَن ثقَةٍ

وَاِنظُر بِفَهمِكَ فَالتَمييزُ مَوهوبُ

إِنّي اِرتَقَيتُ إِلى طَودٍ بِلا قَدَمٍ

لَهُ مراقٍ عَلى غَيري مَصاعيبُ

وَخُضتُ بَحراً وَلَم يَرسُب بِهِ قَدَمي

خاضَتهُ روحي وَقَلبي مِنهُ مَرعوبُ

حَصباؤُهُ جَوهَرٌ لَم تَدنُ مِنهُ يَدٌ

لَكَنَّهُ بِيَدِ الأَفهامِ مَنهوبُ

شَرِبتُ مِن مائِهِ رِيّاً بِغَيرِ فَمٍ

وَالماءُ قَد كانَ بِالأَفواهِ مَشروبُ

لِأَنَّ روحي قَديماً فيه قَد عَطِشَت

وَالجِسمُ ما مَسَّهُ مِن قَبلُ تَركيبُ

إِنّي يَتيمٌ وَلي آب أَلوذُ بِهِ

قَلبي لِغَيبَتِهِ ما عِشتُ مَكروبُ

أَعمى بَصيرٌ وَإِني أَبلَهٌ فَطِنٌ

وَلي كَلامٌ إِذا ما شِئتُ مَقلوبُ

وَفِتيَةٍ عَرَفوا ما قَد عَرَفتُ فَهُم

صَحب وَمَن يَحظَ بِالخَيراتِ مَصحوبُ

تَعارَفَت في قَديمِ الذَرِّ أَنفُسُهُم

فَأَشرَقَت شَمسُهُم وَالدَهرُ غَريبُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

كتبت ولم أكتب إليك وإنما

المنشور التالي

طلعت شمس من أحب بليل

اقرأ أيضاً