ضاقت بلاغة أشعاري بما رحبت

التفعيلة : البحر البسيط

ضاقت بلاغة أشعاري بما رحُبتْ

عن كنه وصفك حتى رحت ذا لكن

فجئتُ أسألُ مَنْ نُعماه تغمرني

رحيبَ حلمٍ على التقصير يشملُني

يا محرز الفخر عن سعي وعن نسب

وفاعل الخير في سِرٍّ وفي عَلَنِ

ومُنشر الهامدَ العافي وقد كتمتْ

عُلاهُ عاديةُ الأيامِ والزَّمنِ

من دارمٍ حيث يربوعٌ واِن قربت

معدودةٌ لتنافي الوصف في اليمنِ

باهى جَريرٌ بيربوعٍ وما ثبتتْ

بالقول دعواهُ لولا شِرَّةُ اللَّسن

وأثبت الحق والدهماءُ شاهدةٌ

قولُ الفرزدق عند البدو والمُدنِ

فأُيِّدتْ بالوزير الصدر حُجَّته

اِذا مثلهُ في عصورِ الدهر لم يكن

هل فيهم مَنْ ملوكُ الأرض لاثمةٌ

بساطهُ من حديث القوم واليفَنِ

أم فيهمُ من لواءُ الحمدِ رايتهُ

ومجلسُ السلمِ للتشريع والسنن

هيْهاتَ فاز بها أبناءُ حنْظَلةٍ

والمالِكانِ بلا خُسْرٍ ولا غَبَنِ

بأبيض الوجه مجبولٍ على كَرمٍ

يودُّ جدواه صوب العارض الهتنِ

تُناطُ حبْوته في يوم ندوتهِ

إِلى غواربِ بحر أو ذُرى حضن

فلا عدا شرف الدين الثناءُ اذا

طابَ النَّديُّ بذكر المحسن الحسن

صدرٌ اذا سهرتْ عيني لمدحتهِ

كان السُّهادُ لها أحلى من الوسنِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا خيرة الله حلي عند مجتهد

المنشور التالي

ملأ العصر بل الدهر علا

اقرأ أيضاً

لا مفر

أطبق كفيه على موشي أنشب فكيه براشيل لم يتهيب لم يتردد قتل الأثنين علانية وكأن الواقع تمثيل وكأن…

عجبا لطيف خيالك المتعاهد

عَجَباً لِطَيفِ خَيالِكِ المُتَعاهِدِ وَلِوَصلِكِ المُتَقارِبِ المُتَباعِدِ يَدنو إِذا بَعُدَ المَزارُ وَيَنتَوي في القُربِ لَيسَ أَخو الهَوى بِمُباعِدِ…