تحوي القلوب له مكاسر لطفه

التفعيلة : البحر الكامل

تحوي القلوبَ له مكاسرُ لُطْفهِ

ويَهابُ سطوته الخميسُ الجحفلُ

فكأنه في حالتيه منَ الرِّضا

والسُّخط نارُ غَضاً وماءٌ سلْسلُ

غمْرُ الرِّداءِ كأنَّ صوب يمينهِ

والعامُ أغْبرُ عارضٌ مُتهلِّلُ

تحْوي المَزابرُ من مطالب نفسه

ما ليس تحْويهِ الرِّماحُ الذُّبَّلُ

فيفُلُّ صفَّ الجيش سطْرُ بلاغةٍ

ويَدُقُّ مُقْتصدٌ طويلاً يعْسِلُ

تُرْدي الكُماةَ سُطورهُ في طرِسه

فكأنما في كُلِّ حَرْفٍ مُقْتِلُ

سودٌ لرأي العين لكن لونُها

في الدَّارعينَ بكل رَوْعٍ أشْكل

في الساحة البيضاءِ مَشْقٌ رائعٌ

لكنَّه في الهامِ ضَرْبٌ أرْعَلُ

هوْجاءُ عاصفةُ الهُبوب مُحارباً

وإذا احْتبى يومَ السَّلامِ فيذْبُل

إنَّ الوزيرَ الماجدَ ابن مُحمَّدٍ

والدَّهْر يشهد والمناقب تُسْجِل

تاج الملوك مُشار كلِّ فضيلةٍ

وجلالُ الإسلام الجَوادُ المُفْضِل

يبدو الصباحُ الطَّلْق من قسماتِه

والليلُ ممدودُ الغَياهِبِ ألْيَلُ

ويجيش بحرُ خواطري في مدحه

فأُجيدُ إذْ بحر الخواطِر جدول

فحمَى حِماهُ وصان طاهر عِرضه

مما يُدَنِّسُهُ القديم الأولُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

مطهر النجر كريم المسعى

المنشور التالي

إذا الشمس غابت عن مسالك مسهل

اقرأ أيضاً

لا فشل في ولا سقاط

لا فَشَلٌ فِيَّ وَلا سِقاطُ لَيسَ أَوانَ يُكرَهُ الخِلاطُ بَنو شُرَحبيلَ سِوىً بِساطُ وَعَنهُمُ ضُبَيعَةُ المِضراطُ صَمَحمَحٌ مُجَرَّبٌ…

تضج ربداء من الخطاب

تَضِجُّ رَبداءُ مِنَ الخُطابِ مِن قَطَرِيَّينَ وَمِن ضَبابِ وَمِن أَبي الدَعجاءِ كَالصُؤابِ وَمِن مُجيبٍ فاتِحِ العِيابِ