مُحْمَدُ الأفْعالِ موفورُ النُّهى
سابغُ النَّعْماء عُلْويُّ الشِّيَمْ
يلْمَعُ البِشْرُ على أعْطافِهِ
لَمَعانَ البرْقِ في غُرِّ الدِّيَمْ
شامِخُ المَجْد مُنيفٌ قدْرُهُ
راجِحُ الحَبْوَةِ طيَّاشُ القلَمْ
باسِلٌ إِنْ نَزلَ الخطبُ حَمى
قائلٌ إِنْ جادَلَ اللُّدَّ خَصَمْ
نازِحٌ عن موْطِنِ العارِ لهُ
مَوْطنُ العَلْياءِ والمَجْدِ أمَمْ
هو طَوْدٌ راسِخٌ في حِلْمِهِ
وتأنِّيهِ وسَيْفٌ إِنْ عَزَمْ
يخْجلُ النَّجْمُ على رِفْعَتِهِ
من أبي جعفرٍ العالي الهِمَمْ
ويَوَدُّ الصُّبْحُ مِنْ لألآئهِ
لمْعَةً تُؤمِنُهُ جُنْحَ الظُّلَمْ
يا وزيراً مُلِئَتْ ساعاتُهُ
للوَغى والجدْبِ بأساً وكَرَمْ
والذي يُخْبِتُ للّهِ إذا
نالَ مَسْعاهُ مَحلاًّ لمْ يُرَمْ
هُنِّيءَ الصَّومُ وما يُعْقِبُهُ
أبداً ما أرْشَدَ السَّفْرَ عَلَمْ
بِكَ في طُولِ بَقاءٍ آمِنٍ
دونَهُ الحادثُ أعْمى وأصَمْ