يجلو الهموم إذا تدجو مذاهبها

التفعيلة : البحر البسيط

يجلو الهمومَ إذا تدْجو مذاهبُها

بصفْوِ إِحْسانه والمنْظر الحَسنِ

وموسع القِرن والهيجاءُ مُظْلمةٌ

ضرباً يفرِّقُ بين النَّفْس والبدنِ

وراسخُ الحلم والأحْلامُ طائشةٌ

تخالُ في الدَّست منه هَضْبتَيْ حضَن

صوبٌ من الجود يسقي كلَّ هامدَةٍ

رِيّاً إذا عزَّ صوب العارض الهَتِنِ

سُيوفُه في الوغى والسَّلْم كافِلَةٌ

منه بحتْفٍ كُماةِ الرَّوع والبُدُن

فما يَعُدُّ فِرارَ الجيش صارِمُهُ

نصْراً ولا يُقْنعُ العَيْمانَ باللَّبَنِ

يُحاذِرُ البغْي في عِزٍّ ومقْدرةٍ

ويتَّقي اللّهَ في سِرٍّ وفي عَلَنِ

تلقى الوزير إِذا الأحداثُ باسِرةٌ

بَسَّام ثغْرٍ رحيب الصَّدر والعطَن

يرى المكارمَ فرضاً حين يحْسبُها

سواه من رُخَص الأفعالِ والسُّنَن

فلا عدتْ شَرف الدين الوزير عُلاً

محسودةٌ من بني الأزْمان والزَّمَن

جودٌ بلا سائلٍ حلمٌ بلا غضبٍ

بأسٌ بلا غِلْظَةٍ حزْمٌ بلا جُبن

فعاش أحمدُ ما حَنَّتْ وما بغمَتْ

مصْفودةٌ من وراء البَرْك في قَرن


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ويا رب إن جازيت بالخير محسنا

المنشور التالي

محمد الأفعال موفور النهى

اقرأ أيضاً