لا تحدث القطع في كف ولا قدم

التفعيلة : البحر البسيط

لا تُحدِثِ القَطعَ في كَفٍّ وَلا قَدَمٍ

وَلا تُعَرِّض مِدى الدُنيا لِسَفكِ دَمِ

وَخَلِّ مَن صَوَّرَ الأَشباحَ مُقتَدِراً

يَحُلُّها فَهوَ رَبُّ الدَهرِ وَالقِدَمِ

وَتُصبِحُ الذَرَّةُ الصُغرى لَهُ أَمَةً

وَالشَمسُ وَالبَدرُ مَعدودَينِ في الخَدَمِ

وَقَدَ أَسِفتُ لِخَيرٍ إِذ عَلِمتُ بِهِ

وَما أَسِفتُ عَلَيهِ كَيفَ لَم يَدُمِ

وَما اِنتِفاعي بِنَدمانٍ أُسَرُّ بِهِ

إِذا الفِراقُ رَماني مِنهُ بِالنَدَمِ

وَإِنَّ حَسرَةَ نَفسٍ غَيرَ هَيِّنَةٍ

مَصيرُها بَعدَ إيجادٍ إِلى عَدَمِ

لَو شَكَّ بِالطَعنِ مَيتٌ لَم يَجِد أَلَماً

فَالرُمحُ فيهِ كَإِشفى الخَرزِ في الأَدَمِ

سِيّانِ إِلباسُهُ ما لانَ مِن كَفَنٍ

وَطَرحُهُ في لَظىً لِلنارِ مُحتَدِمِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

النفس إن لم تذق موتا مشارفة

المنشور التالي

كل البلاد ذميم لا مقام به

اقرأ أيضاً

مكتوب

من طرف الداعي إلى حضرة حمّال القُرَح: لك الحياة والفرح نحن بخير، وله الحمد، ولا يهمنا شيء سوى…