إِذا صَقَلَت دُنياكَ مِرآةَ عَقلِها
أَرتكَ جَزيلَ الأَمرِ غَيرَ جَزيلِ
فَبُعداً لَحاكَ اللَهُ يا شَرَّ مَنزِلٍ
ثَواهُ مِنَ الإِنسانِ شَرُّ نَزيلِ
وَقَد زالَ عَنهُ ساكِنٌ بَعدَ ساكِنٍ
فَهَل هُوَ ماضٍ مَرَّةً بِمُزيلِ
عَجِبتُ لِثَوبٍ مِن ظَلامٍ مُمَزَّقٍ
وَخَيطِ صَباحٍ مِن ذُكاءَ غَزيلِ
وَما تَترُكُ الأَيّامُ وَهيَ كَثيرَةٌ
وِلايَةَ والٍ وَاِنصِرافَ عَزيلِ
يُضَلِّلنَ حَتّى الرَكبَ يَبعَثُ بَزلَهُ
لِأَزهَرَ مِن صَفوِ المُدامِ بَزيلِ
وَما يَفرِقُ التُربُ الَّذي هُوَ آكِلٌ
لَنا بَينَ جِسمَي بادِنٍ وَهَزيلِ