وُجوهُكُم كُلُفٌ وَأَفواهُكُم عِدىً
وَأَكبادُكُم سودٌ وَأَعيُنُكُم زُرقُ
وَما بي طِرقٌ لِلمَسيرِ وَلا السُرى
لِأَنّي ضَريرٌ لا تُضيءُ لِيَ الطُرقُ
أَغُربانُكَ السُحمُ اِستَقَلَّت مَعَ الضُحى
سَوانِحَ أَم مَرَّت حَمائِمُكَ الوَرَقُ
رَحَلتُ فَلا دُنِّيا وَلا دينَ نِلتُهُ
وَما أَوبَتي إِلّا السَفاهَةُ وَالخُرقُ
مَتّى يُخلِصِ التَقوى لِمَولاهُ لا تَغِض
عَطاياهُ مَن صَلّى وَقِبلَتُهُ الشَرقُ
أَرى حَيوانَ الأَرضِ يَرهَبُ حَتفَهُ
وَيُفزِعُهُ رَعدٌ وَيُطمِعُهُ بَرقُ
فَيا طائِرُ اِئمَنّي وَيا ظَبيُ لا تَخَف
شَذايَ فَما بَيني وَبَينَكُما فَرقُ