لا تأسفن لفائت ما واحد

التفعيلة : البحر الكامل

لا تَأسَفَنَّ لِفائِتٍ ما واحِدٌ

يُقضى لَهُ في نَفسِهِ إيثارُ

وَيَوَدُّ أَن لا تَنقَضي آثارُهُ

وَلتُدرَسَنَّ كَشَخصِهِ الآثارُ

تَمشي عَلَينا الحادِثاتُ وَوَطؤُها

كَسَنا البَوارِقِ لَيسَ فيهِ عِثارُ

أَظَنَنتَ دَهرَكَ عَن خِطابِكَ صامِتاً

وَإِذا أَبَهتَ فَإِنَّهُ مِكثارُ

هَذا اِمرُؤُ القيسِ بنُ حُجرٍ في الثَرى

دَثَرَت مَعالِمُهُ فَأَينَ دِثارُ

إِن كانَ مَن قَتَلَ المُحارِبَ مُجبَراً

يُسطى عَلَيهِ فَأَينَ يُبغى الثارُ

تُلفي الكَبيرَ عَلى تَقادُمِ سِنِّهِ

وَالطَبعُ فيهِ طَماعَةٌ وَكِثارُ

وَتَخافُ مِن كَونِ الرَدى وَكَأَنَّهُ

صَيدٌ لِضارِيَةِ الخُطوبِ مُثارُ

فَاِبعِد مِنَ الثَرثارِ حَتّى الوِردَ

مِنَ نَهرٍ عَلى الظَمَإِ اِسمُهُ الثَرثارُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

دنياك تشبه ناضحا متردا

المنشور التالي

لا تصحبن يد الليالي فاجرا

اقرأ أيضاً

من يبتني للعلم دارا إنما

مَنْ يَبْتَنِي لِلْعِلْمِ دَاراً إِنَّمَا هُوَ يَبْتَنِي مُسْتَقَبِلَ الأَوْطَانِ اليَوْمَ حَاجَتُنَا إِلَى فَتَيَاتِنَا شَرْعٌ وَحَاجَتُنَا إِلَى الفُتْيَانِ تَهْذِيبُهُنَّ…