تَقواكَ زادٌ فَاِعتَقِد أَنَّهُ
أَفضَلُ ما أَودَعتَهُ في السَقاء
آهٍ غَداً مِن عَرَقٍ نازِلٍ
وَمُهجَةٍ مولَعَةٍ بِاِرتِقاء
ثَوبِيَ مُحتاجٌ إِلى غاسِلٍ
وَلَيتَ قَلبي مِثلَهُ في النَقاء
مَوتٌ يَسيرٌ مَعهُ رَحمَةٌ
خَيرٌ مِنَ اليُسرِ وَطولِ البَقاءِ
وَقَد بَلَونا العَيشَ أَطوارَهُ
فَما وَجَدنا فيهِ غَيرَ الشَقاء
تَقَدَّمَ الناسُ فَيا شَوقَنا
إِلى اِتِّباعِ الأَهلِ وَالأَصدِقاء
ما أَطيَبَ المَوتَ لِشُرّابِهِ
إِن صَحَّ لِلأَمواتِ وَشكُ اِلتِقاء