سالت جفون الهوى على قدر

التفعيلة : البحر المنسرح

سالَت جُفونُ الهَوى عَلى قَدَرِ

فلَم يَدَع سَيلُها وَلَم يَذَرِ

فَمَرَّ عَنّا بِهِ المَلامُ فَما

عِندي لَهُ حَيثُ مَرَّ مِن خَبَرِ

هَذي سُيولٌ أَنّى يَقومُ لَها ال

عَذلُ وَما قامَ قائِمُ الحَجَرِ

يَبيتُ كُلُّ الوَرى لَهُ قَمَرٌ

غَيري وَما لِيَ بِاللَيلِ مِن قَمَرِ

سافَرَ عَنّي وَلا أَرى قَمَراً

أُفْقاً وَأَرضاً إِلّا عَلى سَفَرِ

وَكُلُّ لَيلٍ يُرجى لَهُ سَحَرٌ

وَلَيلُ مَن فارَقوا بِلا سَحَرِ

أَما وَمِنهُ لا يَنقَضي وَطَري

فَقَد صَحِبتُ الدُنيا بِلا وَطَرِ

لي لَمَحاتٌ عَلى مُحَبَّرِها

أَحفَل مِن أَدمُعي عَلى بَصَري

أُقسِمُ يا بَدرُ لَو عَقَلتَ وَقَد

أَبصَرتَ تِلكَ الأَنوارَ لَم تُنِرِ

سِر لا تَقِف وَاِستَعِن بِأَجنِحَةِ ال

سُحبِ إِلى وَكرِ مَغرِبٍ وَطِرِ

وَعَورَةٌ أَنتَ في العُيونِ وَإِن

رَأَيتَ أَلّا تَراكَ فَاِستَتِر

ما أَنتَ يا شَيخَنا الكَبيرَ كَمَن

أَضحى كَبيرَ الجَمالِ في الصِغَرِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا طرف ما لك ساهد في راقد

المنشور التالي

كاد العذول يضلني

اقرأ أيضاً