دار السلام تفاخرت برجال

التفعيلة : البحر الكامل

دار السلام تفاخرت برجال

قاموا بأمر حماية الأطفال

وعُنُوا بتربية البنين عنايةً

زادوا بها شمماً على الأجبال

وبنَوْا لهم داراً بما جادت به

أيدي الكرام لهم من الأموال

صانوا بها الأنسال من أمراضها

ومن الحقوق صيانة الأنسال

دار تقيهم بالأواقي كلّ ما

يُخشَى من الأوجاع والأوجال

لم يَخشَ فتكَ السقم فيها رُضَّعٌ

في البؤس قد ولدوا وفي الأقلال

ضمنت لأيتام الأرامل طبّهم

وغذاءهم وبشائر الأبلال

للّه تَلك الدار من متبوَّأ

بذّ النجوم بقدره المتعالي

هي مَفزَع للمعسرين وملجأ

يأتيه كل ضَنٍ من الأطفال

أحماة أطفال الأيامى أنكم

جدراء بالتعظيم والإجلال

مرّت لكم تلك السنون وكلها

غُرَرٌ تزان بأنفع الأعمال

كافحتم الأدواء في أيتامنا

دَأباً بغير كلالة وملال

في حَومة الإحسان طال صيالكم

حقاً فأنتم أشرف الأبطال

سيدوم مسعاكم ويبقى دأبكم

في الدهر غير مهدَّد بزوال

ولسوف يذكركم ويشكر سعيكم

مَن سوف يخلُفُكم من الأجيال

للّه أنتم من أفاضل خُلَّص

فاقوُا الأنام بأشرف الأفضال

أني أُحاول أن أكون معينكم

لولا موانع يعترِضنِ حوالي

لو أن ذات يدي استطاعت رفدكم

ما فاق نَولُ الرافدين نوالي

ولو أن أيامي تجود بصحتي

ما جال أقوى العاملين مجالي

إن لم أُعنكم بالفَعال فإنني

ما زلت من أعوانكم بمقالي

فاليكمو هذا الثناء مخلّداً

من مادح في المدح غير مُغال


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يعيش الناس في حال أجتماع

المنشور التالي

بني وطني ماذا أؤمل بعدما

اقرأ أيضاً