يا موطنا ما انتضيناها مهندة

التفعيلة : البحر البسيط

يا موطناً ما انتضيناها مُهَنّدةً

إلاّ لردع الأعادي عن إهانته

ولا ركبِنا منايانا مُطَهَّمةً

إلاّ لنكسب عزّاً من صيانته

سقياً ورعياً لروض منك ذي أنَق

قد كادت الحرب تُذوي غصن بانته

تا الله لم ينكسر في الحرب عسكرنا

من أجل قِلّته أو من جبانته

وكيف وهو تفوق الطَيْس كثرته

وتستعير الرواسي من رزانته

لكن قائده ما كان يَمْأنه

ولا يُبالي بأمرٍ من مَعانته

حتى لقد نِفدت في الحرب عِينَته

بحيث لم يَبق سَهم في كنانته

فظلّ يرسُف في النيران مُرتبكاً

مستفرغاً كل جهد من متانته

حتى غدا جُلُّه للنار مَأكلةً

وما تزحزح شبراً عن مكانته

ولا استكان لهَول الحرب من فَرَق

بل كان يَفرَق من هول استكانته

فخاض غَمر المنايا صابراً وأبى

على الفرار انغماراً في مهانته

ليس الفرار لجند المسلمين ألا

إن الفرار لكفرٌ في ديانته

وكيف يَغلِب جيش كان قائده

يَحُفّه بجيوش من خيانته

فالجيش تَلتَهِم النيران أنفسه

وقائد الجيش لاهٍ في مَجانته

أقام في القصف والأجناد طاوية

مُعاقراً بهناء بنت حانته

صَبحانَ غَبقانَ في أقصى معسكره

محَرورِفاً بين رهط من بِطانته

تلقاه من بين ذاك الرهط في مَرَح

كأنه الجاب يَنزُو بين عانته

لَهفي على الجيش جيش المسلمين فقد

قضى ولم يقضِ شيئاً من لُبانته


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أدرنة مهلا فإن الظبى

المنشور التالي

نحن للحرب العوان

اقرأ أيضاً

نقمي تتبعها نعمي

نِقَمِي تَتْبَعُها نِعَمي وَيَميني دَرَّةُ الدِّيَمِ لَيْتَ شِعْري وَالمُنى خُدَعٌ هَلْ أُرَوِّي صارِمي بِدَمِ وَجِباهُ الصِّيدِ لاثِمَةٌ ما…

قولي لطيفك ينثني

قولي لطَيفِكِ يَنْثَني عنْ مَضْجَعِي عندَ المَنامْ عند الرّقادْ عندَ الهُجُوعْ عند الهُجُودْ عند الوَسَنْ فعسى أَنَامُ فَتَنْطَفِي…