أيا أهدى من الشهب السواري

التفعيلة : البحر السريع

أيا أَهْدى من الشُّهُبِ السَواري

ويا أَندَى من السُّحُبِ الغِزارِ

إذا اعتكَرتْ على الأُمَمِ اللّيالي

أوِ افتخَرتْ ذَوو الهِمَمِ الكِبار

أتاك مُبَشّراً بالعِزِّ شَهْرٌ

كصِيتِكَ في المكارمِ ذو اشْتِهار

وأكبرَ أن يَزورَكَ بعدَ عامٍ

ولم يَصْحَبْهُ من تُحَفِ المَزار

فَصَّير منه يُمْناً في يَمينِ

وصَيّرَ منه يُسراً في يَسار

وجاء بمِلءِ كَفَّيْهِ لتُمْسي

وتُصبِحَ من يدَيْهِ في نِشار

فصُمْهُ وبَعدَهُ أَلْفاً عليه

بإسعادٍ من الفَلَكِ المُدار

وقُمْهُ لجانِبَيْ أَجْرٍ وشُكْرٍ

قِياماً في سِرارِكَ والجِهار

بحَقِّ اللهِ آناءَ اللّيالي

وحَقِّ النّاسِ أطْرافَ النّهار

ودَعْ حَقِّي أنا وَحْدي فإنّي

وَليُّكَ كيف كانَ الأَمْرُ جار

وإن أَحبَبْتَ أن تَقْضِيه فاعْجَلْ

فما بعدَ العَشيّةِ من عَرار

ولا تَقصِدْ مُدافَعتي فإنّي

جُعلْتُ فِداكَ قد طالَ انتظاري

ودُمْ للمجدِ في عَيشٍ هَنئٍ

يُطَرَّزُ باعْتلاءٍ واقْتِدار

وفي عزٍّ يَعِزُّ على المُعادِي

وفي طُولٍ يَطولُ على المُباري

ومُلْكٍ مَدَّ من عُمُرٍ طويلٍ

وزينَ بنظْمِ أيّامٍ قِصار


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أحضر الليل منك عقدا وثغرا

المنشور التالي

ألم تريا أن الحمول تسير

اقرأ أيضاً