ورد الكتاب مصرحا ومسطرا

التفعيلة : البحر الكامل

ورد الكتاب مصرحاً ومسطراً

بحديث محبوب عشقت ولم أرى

وافى وكان وروده وردا لذي

ظلم المّ به الغرام واسعرا

ففضضت منه ختامه ولطالما

فاضت دموع قبله لن تكرا

ولثمت محياه فاشرق ثغره

ورشفت كاسا من لماه معطرا

اهدي إلى المشاق نشأة مغرم

فاحت رياح الشوق منها عنبرا

فكأن اسطره ذوائب غادة

هيفاء لاحت من ترائب قيصرا

وكأن صفحته صفيحة وجه من

ملك الجمال بها العذار تعذّرا

أو ان احرفه مراشف أعين

تعطي الرحيق معللا ومقطرا

وقلائد العقيان خلت جمانه

او ثغر محبوب تبسمّ جوهرا

اربى على سحبان سحب فصاحة

لو شامها الكندي عاد موخرا

وكذا ابن ساعدة الايادي لو رآ

ه لعاد منه مخجلا متسترا

رق النسيم للطف معناه كما

شهد الفواد بفضله لما قرا

يا حسن برق من محياه بدا

عن نصر فتح الله لاح مخبرا

نشأت ينصر الله روح صبابة

وابى الفؤاد لغيرها ان يذكرا

فرع لفتح الله اينع مخصبا

بحديقة الأداب شب واثمرا

ولذا اسم قلبي حين اشبه قلبه

فبناه صرف الحب لما ان طرا

فاليك يعزى الفضل يا من لاح لي

منه الوداد ولن يراني ويبصرا

قربا لدار كنت فيها وحبذا

الشهباء نصر الله فيها قد سرى

واهاً لها لما حللت ربوعها

رغداً وآها من بعادك اوفرا

يا ليت لا كان البعاد ولا النوى

يا ليت لاشط المزار ولا الذرى

الواه من حر البعاد وطالما

جار البعاد على الأحبة وافترى

خذها لقد وافت من ابن كرامة

برسائل الأشواق تهدي الأسطرا

تنبيك عن حب سماعيّ الهوى

متجاوز حدّ القياس لدى الورى


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ليلة بت اشكو الرشح من ضرر

المنشور التالي

زارت فكان بأمر الله اسراها

اقرأ أيضاً