صدحت على غصن السرور قماري

التفعيلة : البحر الكامل

صدحت على غصن السرور قماري

وروت سعودك عن ضيا الأقمارِ

وجلا الزمان مطالعاً قد زانها

من نور مجدك طالع الأنوارِ

وأتى الهنا يهدي القلوب مسرةً

تروي المسامع أطيب الأخبار

وعلا الحمى برفيع عزّك بهجةً

عمّت بعدلك ربع كل ديارِ

وسرت نسيمات الهنا ببشائرٍ

أهدت ثناك بعاطر الأزهارِ

فزهت بنور شهابك العليا وقد

أبدت لديك جواهر الأسرارِ

واعتزَّ لبنان البهيج وقد غدا

بك مخصباً متدفق الأنهارِ

طابت مرابعهُ فأصبح مطلعاً

لكواكب العلياءِ والأسحارِ

قلَّدتهُ نعماً وقد طوَّقتهُ

كرماً بعقد محاسن الآثارِ

ووهبتهُ شرفاً بحسن إمارةٍ

فكسوتهُ ثوب الثنا المعطارِ

وجعلتهُ بالأمن ربعاً ترتعي

فيه السخّالُ مع الهزبر الضاري

وأفضت فيه جداول الخيرات من

صافي سحائب جودك الفوّارِ

للَه درك من كريمٍ أصبحت

كفاه يحسدها السحاب الساري

زادت بهِ الأيام نوراً وانجلت

دهم الليالي في ضياء نهار

أحيى العفاة برفد راحتهِ التي

تفني العدى بمهندٍ بتّار

شهمٌ إذا اقتحم العجاج محارباً

يجلي دجى الأخطار بالخطّار

ليثٌ تخاف الأسد في آجامها

سطواته والأمن أصبح جاري

سجدت نفوس بني العداة لصارمٍ

قد ضمّه بالخمسة الأبحار

مولى خلائقه السنية خلقها

عز النزيل وحفظ عهد الجار

نعم البشير سرت محامد عدله

بين الملا كالكوكب السيّار

يا سيد الأمراء والكبراء بل

يا مفرداً بمهابةٍ ووقارِ

هنئت في ثوب السعادة والعلى

أسمى هناءٍ دائم التكرارِ

ولك الهناءُ بخلعةٍ ميمونةٍ

تجلى بحسن سعادةٍ ووقارِ

غرّاءُ قد وردت بأبهج رونقٍ

قرّت بمهد العزّ أيّ قرارِ

حسناءُ جاءت والسعود تزفها

لمقامك السامي بكل يسارِ

عقدت لدى علياك صادق عهدها

وتمنعت عن الفة الأغيار

فاغنم بها طيب التهاني والمنى

وهناؤُها بك زايد المقدارِ

واسلم ودُم بالعز ما طلعت ضيا

تهدي إليك عرائس الأفكارِ

وأتى عبيدك بالسرور مؤرخاً

نل بهجةً دامت مدى الأدهار


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا أهيفا جاء يسبي

المنشور التالي

لحاظك يا أخا البدر

اقرأ أيضاً

سألتك بالكميتي الصغير

سَأَلتُكَ بِالكُمَيتِيِّ الصَغيرِ وَصورَةِ وَجهِهِ الحَسَنِ المُنيرِ وَما يَحويهِ مِن خُلُقٍ رَضِيٍّ يُشادُ بِهِ وَمِن أَدَبٍ كَبيرُ وَتَجويدِ…