ليت شعري ما مقتضى حرماني

التفعيلة : البحر الخفيف

لَيْتَ شِعرِي ما مُقْتَضَى حِرْماني

دُونَ غَيْرِي والإلْفُ لِلرَّحْمنِ

أتَرَاني لا أَسْتَحِقُّ لِكَوْني

جامِعاً شَمْلَ قارِئي القرآنِ

أَمْ لِكَوْني في إثْر كلِّ صَلاةٍ

بيَ يُدْعَى لِدَوْلَة السُّلْطانِ

وَبِأَيِّ الأَسْبابِ يُعْطَى مَكانٌ

صَدَقاتِ السُّلطانِ دُونَ مَكانِ

حُمِلَتْ مِنْ عَطائِهِ أَلْفُ دِينا

رِ إِلَينا مِنْ بَعْدِها أَلْفانِ

ما أتاني منها ولا الدِّرْهَمُ الفَرْ

دُ وَهذا حقيقةُ العُدْوانِ

زَعَمَ ابنُ البَهاءِ أَنَّ عَطايا

الْمَلِكِ الصَّالحِ العَظِيمِ الشَّانِ

ما كَفَتْ سائِرَ المدارِسِ

أَوْ ضُمَّ إليها مِنْ مالِها دِرْهَمانِ

وَلَعَمْرِي لَقَدْ تَوَفَّرَ نِصْفُ

الْمالِ مِنها وَراحَ في النِّسْيانِ

إنْ أَكُنْ ما أقولُهُ مِنه دَعْوَى

فاطلُبُوني عليه بالبُرْهانِ

أوَ ما كانَ عِدَّةَ الفُقها

ألْفُ فَقِيهٍ مِنْ بَعِدِها مِئَتَانِ

فاحْسبُوها بَمُقْتَضَى الصَّرْفِ دِينا

راً وَرُبْعاً لِلْجِلَّةِ الأَعْيانِ

تَجِدُوها ألْفاً وخَمْسَ مِئاتٍ

غَيْرَ ما خَصَّها مِنَ يَدِ الوَزَّانِ

أنَا لا أنْسُبُ البَهاءَ عَلَى ذا

لِكَ إلاَّ لِقِلَّةِ الإِيمانِ

هُوَ وَلَّى أهْلَ الخيانَةِ فما

وَتَوَلَّى ال الخَوَّانِ

كُلَّما جاءَتِ الدَّنانيرُ

يَنْقَضُّ عليها البَهاءُ كالشَّيْطانِ

مَدَّ فيها يَدَ الخيانَةِ

فامْتَدَّ إليه بالذَّمِّ كلُّ لِسانِ

وَلَعَمْرِي لَوِ اتَّقَى اللهَ في

السِّرِّ اتَّقَتْهُ الأَنامُ في الإعْلانِ

وَعَلَى كلِّ حالَةٍ أَحْمَدُ

اللهَ الذَّي مِنْ سْؤَالِهِ أُعْفانِي

فَلَقَدْ حَلَّ في المَدارِسِ في

الأَخْذِ كَثْرَةُ الأَذَى وَالهَوانِ

وأُزِيلَتْ بالسَّبِّ أعْراضُ

مَنْ فيها فما قامَ الرِّبْحُ بالخُسرانِ

كيفَ أنْسَى قَوْلَ الشِّهَابِ جِهاراً

قَبَّحَ اللهُ كلَّ ذِي طَيْلَسانِ

خَدَعُونا واللهِ مَمَّا يَمُدُّو

نَ أَكُفَّا كَكِفَّةِ المِيزانِ

آهِ واضَيْعَةَ المَساكِينِ

إنْ وُلِّيَ أَمْرَ الطَّعامِ في رَمَضانِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

انظر بحقك في أمر الدواوين

المنشور التالي

سارت العيس يرجعن الحنينا

اقرأ أيضاً

أما آن للطيف أن يأتيا

أَمَا آنَ للطّيْفِ أَنْ يَأْتِيا وأَنْ يَطْرُقَ الوَطَنَ الدَّانِيا وإِنِّي لأَحْسَبُ رَيْبَ الزَّمَا نِ سَيَتْرُكُني جَسَداً بالِيا سأَشْكُرُ…