عِديني يا سِنِينَ
ألا عِديني،
وهاتي الوَعْدَ مِنكِ
وماطِليني.
عِديني
ها أنا بالوَعْدِ تمضي
بيَ الآمالُ
من حينٍ لحينِ
فأَخْطو خُطوَةً يومًا
وأخرى
تكونُ مَتى تزيّنُها ظنوني…
ويخطو الدَّهرُ
مُسرِعةً خُطاهُ
ويلطُمُ مَوجُكِ العاتي سَفيني…
أراني فيكِ مَرهونًا، وإنّي
أسيرُ هَواكِ
يا ذاتَ الرَّهينِ!
أبَيتُ الذُّلَّ مِنكِ
فلا أبالي
بما في المُرِّ فيكِ
وذاكَ دِيني،
وأنتزعُ الوعُودَ كبارِقاتٍ
تُضيءُ الدَّربَ بالأملِ المبينِ
سرابٌ أنتِ لا يروي غليلاً
ولي دَينٌ عليَكِ
فَمَن يَفيني؟!
فهاتي الوَعدَ تلوَ الوَعدِ
هاتي…
وكوني ما بَدا لكِ أن تكوني
عِديني
إن سَرابًا أو مُحالاً
عِديني بالمحالِ
وماطِليني!
اقرأ أيضاً
أفق قد أفاق العاشقون وفارقوا
أَفِق قَد أَفاقَ العاشِقونَ وَفارَقوا الهَوى وَاِستَمَرَّت بِالرِجالِ المَرائِرُ فَقَد ضَلَّ إِلّا أَن تُقَضِّيَ حاجَةً بِبُرقِ حَفيرٍ دَمعُكَ…
ركب تساقوا على الأكوار بينهم
رَكبٌ تَساقَوا عَلى الأَكوارِ بَينَهُمُ كَأسَ الكَرى فَاِنتَشى المَسقِيُّ وَالساقي كَأَنَّ أَرؤُسَهُم وَالنَومُ واضِعُها عَلى المَناكِبِ لَم توصَل…
تألق نجديا فأذكرني نجدا
تألّقَ نجْدِيّاً فأذْكَرَني نجْدا وهاجَ ليَ الشّوْقَ المُبَرِّحَ والوَجْدا وَميضٌ رأى بُرْدَ الغَمامَةِ مُغْفَلاً فمَدّ يَداً بالتِّبْرِ أعْلَمَتِ…
تبدل مرهف العزمات حزما
تبدَّلَ مُرْهفُ العَزماتِ حزْماً وتختلفُ السَّجايا بالزَّمانِ وكنتُ أجيلُها مُتَمطِّراتٍ فها أنا لا أفَرِّطُ في العِنانِ
شمس دجن تطلعت من قضيب
شَمسُ دَجنٍ تَطَلَّعَت مِن قَضيبِ أَمَرَت عَينَيها بِسَبيِ القُلوبِ لَو تَحُلُّ القِناعَ لِلشَمسِ وَالبَد رِ ضِياءً تَقَنَّعا بِغُروبِ…
وبكفه بادي النحول كأنه
وَبِكفِّهِ بادي النحولِ كَأَنَّهُ صبٌّ يُخاطِبُ بِالدُّموع الهُمَّلِ صَبٌّ تواصِلُهُ المَعاني بَعدَ أَن يبكي لَها كَبُكاءِ مَن لَم…
رمس لأسبر قد سقت صفحاته
رَمسٌ لأسبرَ قَد سَقَت صَفحاتَهُ سُحبُ الرِّضى في بُكرَةٍ وَأَصيلِ شَهمٌ تَرَدَّى بِالصَلاحِ وَلَم يَزَل في النّاسِ مَذكوراً…
يرى جسدي فيكم غرام ولوعة
يرى جسدي فيكم غرام ولوعةٌ إذا سكن الليل البهيم تثور فلولا أنيني ما اهتدى نحو مضجعي خيالكم بالليل…