إذا رمت نظم الشعر في مدح ذي الرشد

التفعيلة : البحر الطويل

إذا رُمتَ نظمَ الشِّعرِ في مدحِ ذي الرُّشدِ

فدَعْ ذِكرَ سُلمَى والتغزُّلَ في هِنْدِ

لقد وَسِعتْ كلَّ القريضِ صفاتُهُ

فلا فضلةٌ عنها لجيدٍ ولا نَهْدِ

كريمٌ جميلُ الخَلْقِ والخُلْقِ والثَّنا

حميدُ السَّجايا حافظُ الوُدِّ والعهدِ

على وجههِ المسعودِ ألفُ تحيَّةٍ

من اللهِ تأتي بالسَّلامِ وبالبَرْدِ

تفقَّدَ مولانا الوزيرُ بِلادَهُ

فكان كصَوْبِ الغَيْثِ في زَمَن الجَهدِ

وعادَ إلى بيروتَ عَوْدةَ صِحةٍ

إلى ذي سَقامٍ كادَ يَهوي إلى اللَّحدِ

حَسَدنا عليهِ مثلَ إخوةِ يوسفٍ

دِمَشْقَ وماذا الجِدُّ في حَسدٍ يُجدي

زيارتهُ الإكسيرُ تُغني بنُقطةٍ

وساعتُها من عامِنا مُدَّةَ الوَردِ

ورُؤْيتهُ كُحلٌ لأَعْيُنِ قومنا

ويكفي قليلُ الكُحلِ في الأعينِ الرُّمْدِ

إذا صحَّ ما نبغي فذلكَ نعمةٌ

من اللهِ تُعطَى واجبَ الشُّكرِ والحَمْدِ

وإلا فكم من مَطلَبٍ عَزَّ نيلُهُ

على سيِّدٍ يبغيهِ فضلاً عن العبدِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

تقارن اليوم طيب السمع والبصر

المنشور التالي

ماذا التعلل في دنياك بالأمل

اقرأ أيضاً

المواكب

صامتةً تزدحمُ الأرقامُ في الجوانبْ صامتةً تُراقِبُ المواكبْ : ثانيةٌ ، مَرَّ الرئيسُ المفتدى دقيقةٌ ، مَرَّ الأميُر…