نجم غائب

التفعيلة : حديث

ما الذي أخفاهُ
نجمٌ كانَ عن دونِ النّجومْ…
كان يسترقُ اللّحاظَ
يُطلُّ من خلفِ الغيومْ
يُرسِلُ الهَمَساتِ تترى
يجعلُ النَّسَماتِ سَكرى
فإذا ما قالَ شعرا
أنشدَ القلبُ وغنّى…
وإذا غنّى طرِبْنا…
فشَرِبْنا…

وهو يَسقينا
ويسقي النَّفْسَ مِنّا
يَمْلأُ الكاساتِ
مَثنىً إثرَ مَثنى…
يتَمنّى
أن يُزيلَ الهمَّ عنّا…

ما الذي أخفاهُ ذاكَ النّجمُ
مِنْ كبدِ السَّماءْ؟
من تَرى قد سَاءَهُ
أنّا غَدَونا أصدِقاءْ؟
وتعاقَدْنا
وكنّا الأوفياءْ…
وقد اعتَدْنا اللقاءْ
كلَّ يَومٍ
بعدَ ساعاتِ المَسَاءْ…
نَملأ الأرضَ عبيرًا
والفَضاءْ
فاشتكى للّيلِ عنّا
مُفسِدًا
زورًا وإثما،
وادّعى أنّا أثـِمنا
إذ دَنَونا ولثَمْنا
ثغرَ ذاكَ النّجمِ لثما
ومِنَ الثَّغرِ ارتشَفْنا
ونَهَلنا…
فثَمِلنا!


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

مرّت بنا

المنشور التالي

يا أنت

اقرأ أيضاً