شَوَّفتُماني أَيُّها الفَرقَدانِ
لِبَدرٍ تَمٍّ غابَ قَبلَ الأَوانِ
وَكُلَّما أَشرَقتُما مَرَّةً
عَلَّمتُما عَينَيَّ نَظمَ الجُمانِ
عَلى عَزيزٍ قَد تَوَلّى وَلَن
يَؤوبَ حَتّى يَرجِعَ القارِظانِ
عَجَّلتَ يا مَحمودُ في رِحلَةٍ
قَرَّت بِها أَعيُنُ حورِ الجِنانِ
كَأَنَّما آخِرُ عَهدِ الهَنا
قَد كانَ مِنّا لَيلَةَ المِهرَجانِ