وأشم من بيت الرئاسة أكبر

التفعيلة : البحر الكامل

وأَشَمَّ من بَيتِ الرئاسَةِ أكبرٍ

يُنْمَى إِلى شُمِّ الأُنوفِ أَكابِرِ

يُرْدي المدجَّجَ وهوَ غَيرُ مدجَّجٍ

كم دارِعٍ أرداه رمحُ الحاسِرِ

ويشِبُّ نيرانَ الحُروب بمرهفٍ

كصبيب ماءٍ في الجماجِم غائِرِ

في جَحْفَلٍ يَغْشَى الوقائعَ زاحفاً

بسماءِ أجنحة وأرضِ حوافِرِ

وَعَجاجَةٍ كَسحابَةٍ مُلْتَفّةٍ

فوْقَ الرُؤوسِ على بُروقِ بَواتِرِ

ضحكتْ تُقهقِه والكماةُ عوابسٌ

بالضربِ فوق قوانسٍ ومغافِرِ

وكأنّ جُرْدَ الخيل تحت حُماتها

عُقبانُ جوٍّ جُنّحٍ بِقساوِرِ

والسابِغاتُ على الكماة حبائكٌ

كَحُبابِ ماءٍ أَو نَثيرِ غَدائِرِ

وكأنّ أطرافَ السيوف نواجذٌ

يحرِقْنَ في شِدْقِ الحِمام الكاشِرِ

ما قستُ نجدتَهُ بحدّةِ مِحْرَبٍ

إلا قضيتُ له بفضلٍ قاهِرِ

إنّ الشجاعةَ في الحُماة وإنها

لأشدّ منها في الأبيِّ الصابِرِ

فتخافُ أذمارُ الكريهةِ فتكَهُ

خَوْفَ البُغاثِ من العُقابِ الكاسِرِ

بسنانِ أسْمَرَ للحيازم ناظمٍ

وغرارِ أبيضَ للجماجمِ ناثرِ

تَبدو مِنَ المَنصورِ فيهِ شَمائِلٌ

تِلكَ السجايا مِن سجايا الناصِرِ

إِنّ الفروعَ على الأصول شواهدٌ

تَقْضي بطيبِ مناقبٍ وعناصرِ

مِن كُلّ أَروعَ من ذؤابةِ حِمْيَرٍ

ناهٍ بألْسِنَةِ القواضبِ آمِرِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

هجر الخيال فزرته بالخاطر

المنشور التالي

أضحت أيادي يديه وهي تؤنسه

اقرأ أيضاً