عداكم هوى مذ شفنا ما تعدانا

التفعيلة : البحر الطويل

عَداكُم هَوىً مُذ شَفَّنا ما تَعَدّانا

فَهَوَّنتُمُ خَطباً مِنَ البَينِ ما هانا

وَقُلتُم تَداوَوا بِالفِراقِ فَما الَّذي

أَلانَ النَوى مِن بَعدِ قَسوَتِها الآنا

وَإِنّا لَنَرضى أَن تَصُدّوا وَتَقرَبوا

فَرُدّوا لَنا ذاكَ الدُنُوَّ كَما كانا

هُوَ الوَجدُ أَرضانا بِأَدنى نَوالِكُم

وَأَقصى مُنانا أَن تَقارَبَ أَرضانا

إِذا ما اِدَّعَينا سَلوَةً عَن هَواكُمُ

جَرى الدَمعُ مُنهَلّاً فَكَذَّبَ دَعوانا

فَلَيتَ الوُشاةَ حينَ رَقَّت حَديثَنا

إِلَيها دُموعُ العَينِ رَقَّت لِبَلوانا

هَبوا الوَصلَ بِالعُذّالِ صارَ قَطيعَةً

فَماذا الَّذي قَد صَيَّرَ الذِكرَ نِسيانا

بِنا حُبُّ مَن نَرعاهُ وَهوَ يَروعُنا

وَنَذكُرُهُ حَتّى المَماتِ وَيَنسانا

وَكَيفَ نُغَطّي وَهوَ دانٍ غَرامَنا

وَنَكتُمُ ما نَلقى فَقَد بانَ مُذ بانا

فَلَيتَ نَسيمَ الريحِ حُمِّلَ عَرفُهُم

فَأَدّاهُ أَحياناً إِلَينا فَأَحيانا

تَجَنَّوا فَما حَنّوا عَلَينا وَلا حَنَوا

وَمَنَّوا وَما مَنّوا لَياناً وَلَيّانا

وَفي الأَرضِ عُشّاقٌ وَلَيسوا كَمِثلِنا

أَسارى غَرامٍ لا يُرَجّونَ سُلوانا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أما وبديع ما تأتي يمينا

المنشور التالي

بنصرك يدرك الفتح المبين

اقرأ أيضاً

سما يناغي الشهبا

سَما يُناغي الشُهُبا هَل مَسَّها فَاِلتَهَبا كَالدَيدَبانِ أَلزَمو هُ في البِحارِ مَرقَبا شَيَّعَ مِنهُ مَركَباً وَقامَ يَلقى مَركَبا…

فتى الأدغال

في بُقعَةٍ مَنسيةٍ خلفَ بِلادِ الغال قالَ لي الحمّال: مِن أينَ أنتَ سيدي؟ فوجئتُ بالسؤال، أوشَكتُ أن أكشفَ…