لِلَّهِ نَهرٌ سالَ في بَطحاءِ
أَشهى وُروداً مِن لِمى الحَسناءِ
مُتَعَطِّفٌ مِثلَ السِوارِ كَأَنَّهُ
وَالزَهرُ يَكنُفُهُ مَجَرُّ سَماءِ
قَد رَقَّ حَتّى ظُنَّ قُرصاً مُفرَغاً
مِن فَضَّةٍ في بُردَةٍ خَضراءِ
وَغَدَت تَحُفُّ بِهِ الغُصونُ كَأَنَّها
هُدبٌ يَحُفُّ بِمُقلَةٍ زَرقاءِ
وَلَطالَما عاطَيتُ فيهِ مُدامَةً
صَفراءَ تَخضِبُ أَيدِيَ النُدَماءِ
وَالريحُ تَعبَثُ بِالغُصونِ وَقَد جَرى
ذَهَبُ الأَصيلِ عَلى لُجَينِ الماءِ