كم مرضت صبوتي فجاءت

التفعيلة : البحر البسيط

كم مرضَتْ صبوتي فجاءَتْ

جزيرةُ النّيلِ بالشِّفاءِ

في ليلةٍ ما يزالُ فيها

ريٌّ لأكبادِنا الظِّماءِ

كاد لفرطِ السرورِ منّا

أن يعثُرَ الصُبحُ بالمساءِ

وهبْتُ فيها الغِنى وليّي

لحُسْنِ صوتٍ من الغِناءِ

ومجلسٍ ما أشُكّ أني

منه على راحةِ السّماءِ

نادَمْتُ فيه بحورَ مالٍ

تلقّتِ النيلَ نهرَ ماءِ

والريحُ قد هزّ منه سيفاً

حسّنه رونَقُ الجِلاءِ

منطقه الجسر إذ رآه

من بهجة البدرِ في قَباءِ

واختلفَتْ سُفنُه فجاءت

مع اختلافٍ على استِواءِ

فمن مُجدٍّ الى انحدارٍ

ومن مُجدٍّ الى ارتقاءِ

طيرٌ له جانبا ظلامٍ

قادِمَتاه من الضّياءِ

والسّرْجُ في الجانبَيْنِ يُلقي

فيه سَنا أنجُم السماءِ

والمَعبَرُ المُستمَدُّ منه

كالرّقْمِ في جانب المُلاءِ

تحكي قرافاتُه انتظاماً

صفّ خيولٍ على رواءِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أقام فلا عتبا رعاه ولا عتبى

المنشور التالي

بأبي من زها بخديه ورد

اقرأ أيضاً

وعليلة الألحاظ ترقد عن

وَعَلِيلَةِ الأَلْحاظِ تَرْقُدُ عَنْ صَبٍّ يُصافِحُ جَفْنَهُ الأَرَقُ فَفُؤادُهُ كِسوارِهَا حَرِجٌ وَوِسادُهُ كوِشَاحِها قَلِقُ عانَقْتُها وَالشُّهْبُ ناعِسَةٌ وَالأُفْقُ…

فدتك الخيل وهي مسومات

فَدَتكَ الخَيلُ وَهيَ مُسَوَّماتُ وَبيضُ الهِندِ وَهيَ مُجَرَّداتُ وَصَفتُكَ في قَوافٍ سائِراتٍ وَقَد بَقِيَت وَإِن كَثُرَت صِفاتُ أَفاعيلُ…