بركة بوركت فنحن لديها

التفعيلة : البحر الخفيف

بِرْكَةٌ بُورِكَتْ فنحنُ لَدَيْهَا

نستفيدُ الغِمارَ من ضَحْضَاحِ

نَظَرَتْ في قرارِها بعيونٍ

غَازَلَتْنَا بأَسْرَعِ الالْتماحِ

تسرِق اللحظَةَ اخْتِلاسًا وتُغْضِي

نظرةَ الصَّبِّ خاف إِنكارَ لاح

قد صَفَتْ واعتلى الحَبابُ عليها

فهي سِيَّانِ مع كؤوس الرَّاحِ

يا لَها أَسْهُمٌ بواطِنُ لولا

زَرَدٌ ظاهرٌ لأَيدِي الرِّياح

أَيُّ دِرْعٍ موْضُونَةِ النِّسْجِ تمتدُّ

السَّواقِي عنها بمِثْل الصِّفاح

في جِنانٍ له حُلِيُّ العَذَارَى

وحِلاَها في مَعْطِفِ وَوِشاح

من قُدودٍ نُهودُها عِوَضُ الرُّمَّ

انِ تزهو بنُهَّدِ التفاح

ورُبًى وَرَّدَتْ خدودَ شَقيقٍ

وجَلَتْ بالحيا ثُغورَ أَقاحِي

وقِداحٍ بها افتَسمْنَا المسرَّا

تِ جَزُورًا بحَضْرَةِ الأَقداحِ

ظَفِرَ الإِغْتِباقُ منها بحَظٍّ

لم يَخِبْ عنه وافِدُ الاصْطِباحِ

ومُغَنٍّ تناولَتْ يدُهُ العو

دَ فعادَتْ لنا على الاقْتِراح

جَسَّ أَوتارَهُ فأَفْسَدَ منها

صالِحاً صار في يد الإِصْطِلاح

بَيْنَ ريحٍ من المزَامِيرِ أَسْرَى

بَيْنَ أَجسامِنا مع الأَرْواح

وصِباحٍ قَدْ عَقَّدُوا طُرُزَ اللي

لِ جَمَالاً على وُجوهِ الصَّباح

يبعث الرَّقْصُ مِنْهُمُ حركَاتٍ

سَرَقَتْ بعْضَها طِوالُ الرِّماح

هكذا هكذا وإِلا فلا لا

طُرُقُ الجدِّ غَيْرُ طُرْقِ المِزاحِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لا أشرب الراح إلا

المنشور التالي

سفرت عنك أوجه الأسفار

اقرأ أيضاً