قُلْ للشريفِ على تَقَوُّلِهِ
لَقَدِ انْتَهَيْتَ بغايةِ الكَذِبِ
لو كُنْتَ من مُضَرٍ ولَسْتَ لها
ما كانَ منها سيِّدُ العَرَبِ
لا تَرْمِ هاشِمَها بمنْقَصةٍ
تَدعُ الفضيلَةَ في أَبى لَهَبِ
لقدِ احْتَملْتَ مخازِيًا عُذِرتْ
من أَجْلِها حمَّالَةُ الحَطَبِ
شَرفٌ أَبى لك زُورَهُ سَرَفٌ
يختالُ في أَنفاسِ مُنْتَهبِ
واخَجْلَةَ الديوانِ إِن صرخُوا
من ذا يحاسِبُ سارِقَ الحَسَبِ
ما زالَ ذاك الصَّقْرُ يعْمُرُهُ
حتى غَدَا خَرِباً مع الخَرَبِ
يا ناظِراً أَعمى وإِنْ لَعِبَتْ
في وجْهِهِ أَلحاظُ مُرْتَقِبِ
غَضَّ الخليفَةُ عَنْكَ ناظِرَهُ
فَنَهبْتَ من نَشَبٍ ومن نَسَبِ