أبا عامر ناديت خلا مصافياً
يفديك من دهم الخطوب الطوارق
وآلمت قلباً مخلصاً لك ممحضاً
بودك موصول العرى والعلائق
شدائد يجلوها الإله بلطفه
فلا تأنس إن الدهر جم المضايق
فمعقب سوء الحال حسني وفرحة
وتالي رخاء العيش احدى البوائق
ورب أسير في يد الهول مطلق
ومنطلق والدهر أسوق سائق
سفينة نوح لم تضق بحلولها
وضاق بهم رحب الملا والسمالق
فإن تنج قلت الحمد لله مخلصاً
فمن أعظم النعمى بقاء المصادق
وإن تكن الأخرى فأقرب بلاحق
تأخر منا من تقدم سابق
فقربك لي أنس وبعدك موحشي
ولقياك مسلاتي وفقدك شائقي
اقرأ أيضاً
أقدم اعتذاري
.. أقدم اعتذاري لوجهك الحزين مثل شمس آخر النهار .. عن الكتابات التي كتبتها .. عن الحماقات التي…
لي في دهستان لا جاد الغمام لها
لِي في دَهِستانَ لا جادَ الغَمام لَها اِلّا صَواعِقَ تَرمي النارَ وَالشُهُبا ثاوٍ ثَوى مِنهُ في قَلبي جَوى…
لا أقذع السلطان في أيامه
لا أقذَعُ السلطانَ في أيامه خوفاً لسطوته ومُرِّ عقابِهِ وإذا الزمانُ أصَابَهُ بصروفِهِ حاذرتُ رجعتَهُ ووشْكَ مَثابِهِ وأعُدُّ…
لحاك الله يا دنيا خلوبا
لَحاكِ اللَهُ يا دُنيا خَلوباً فَأَنتِ الغادَةُ البِكرُ العَجوزُ وَجَدناكِ الطَريقَ إِلى المَنايا وَقَد طالَ المَدى فَمَتى نَجوزُ…
جفاف
هذه سَنَةٌ صَعْبَةٌ لم يَعِدْنا الخريف بشيءٍ ولم ننتظرْ رُسُلاً والجفافُ كما هُوَ: أَرضٌ مُعَذَّبَةٌ وسماءٌ مُذَهَّبَةٌ’ فليكُنْ…
فلا وصل إلا أن تقارب بيننا
فَلا وَصلَ إِلاّ أَن تُقارِبَ بَينَنا قَلائِصُ تَجسُرنَ الفَلاةَ بِنا جَسرا
عسى للصبا علم برسم المعالم
عسى للصّبا عِلْمٌ برَسْمِ المعالمِ فَتُبْرِدَ حَرّاً من صَبَابَةِ هائمِ ربوعٌ رَبَعْتُ اللهوَ والكاسَ والصِّبا بها مُكْرَماً بالوصلِ…
أصبحت أجوع خلق الله كلهم
أَصبَحتُ أَجوَعَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمُ وَأَفزَعَ الناسِ مِن خُبزٍ إِذا وُضِعا خُبزُ المُفَضَّلِ مَكتوبٌ عَلَيهِ أَلا لا بارَكَ…