رأيتك لم تحسن ثوابي ولم تجب

التفعيلة : البحر الطويل

رأيُتك لم تحسن ثوابي ولم تُجب

كتابي فماذا كان في الخلق والأمر

لعمري لقد علمتَني كيف أتقي

معاودةَ التجريب إن كنتُ ذا حجر

وقبَّحتَ عندي صورةَ الحِرص والغنى

وحسنت عندي صورة اليأس والفقر

أما وحذاري من أمانيَّ بعدها

لقد مكرت بي فَعلتي أيَّما مكر

دعتني إلى لمس الكواكب قاعداً

وذلك شيء لا يكون يدَ الدهر

دعِ البذل لِم خسَّستني أن تجيبَني

جوابي ولم أهبطت قدري إلى القعر

أكنتُ خسيس القدر لم حِصتَ حيصةً

عن الفضل أعدتك الخساسة في القدر

فهلّا بذلت الوعد ثم مطلتهُ

فعلَّلت تعليل المُجامل ذي المكر

ولكن رأيتَ الحسم للبذل كلِّه

صواباً لأن الرعد يؤذن بالقطر

أذلك أم هلّا منعت مُصرِّحاً

فأيأستني لكن خلقت من الصخر

جُموداً وصمتاً لا برحتَ كما أرى

وهاتيك لو أحسست فاقرةَ الظهر

وفي دعوتي عَقرٌ أليمٌ مضيضُهُ

أبا جعفرٍ لو كنت تألم من عَقرِ

أبا جعفرٍ صبراً فما زلتَ صابراً

على الذمّ لا تعدَم ذميماً من الصبر


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

جدك شيبان العظيم الفخر

المنشور التالي

كبرت وفي خمس وخمسين مكبر

اقرأ أيضاً

لمن طلل تضمنه أثال

لِمَن طَلَلٌ تَضَمَّنَهُ أُثالُ فَسَرحَةُ فَالمَرانَةُ فَالخَيالُ فَنَبعٌ فَالنَبيعُ فَذو سُدَيرٍ لِئارامِ النِعاجِ بِهِ سِخالُ ذَكَرتُ بِهِ الفَوارِسَ…

مرثاة قطة

عرفتك من عامين.. ينبوع طيبةٍ ووجهاً بسيطاً كان وجهي المفضلا.. وعينين أنقى من مياه غمامةٍ وشعراً طفولي الضفائر…